كشف استطلاع لقياس مؤشر ثقة المستهلك فى الاتجاهات الاقتصادية، الصادر عن مؤسسة "نيلسن" العالمية، وصول مؤشر ثقة المستهلك لدي المصريين 73 نقطة في الربع الأول من العام الجاري 2013، مسجلا بذلك هبوطh بمعدل 20 نقطة منذ الربع الرابع من العام الماضي 2012 فى الاتجاهات الاقتصادية. وقال راموهان راو، المدير التنفيذي، ل"نيلسن" اليوم الأربعاء: إن ثقة المستهلك غير مفاجئ بسبب استمرار أحوال البلاد السياسية غير المستقرة والاضطرابات الفئوية، وأضاف أنه كانت هناك حالات من الإضرابات العمالية في مصر منذ الثورة، واضطر العديد من المصانع إلي الإغلاق بسبب التظاهرات. وأشار إلى أن السياحة أيضا تأثرت بشكل سلبي وكذلك الاستثمارات الأجنبية، مما يستهلك الاحتياطي الأجنبي لمصر الذي انخفض الثلثين تقريبا من قبل الثورة. وقال: سيضطرالمصريون إلى اتباع إجراءات تقشفية أكبر في 2013 مع قلة الأموال التي يمكن إنفاقها وارتفاع التضخم. أضاف راو: "يٌظهر المصريون اتجاه لتقليل الإنفاق على الأشياء الغير ضرورية، وذلك بسبب انعدام القدرة على التنبؤ بالوضع الاقتصادي في المستقبل القريب". وعلي الجانب الآخر، وفقا لراو، فإن ارتفاع الضرائب وارتفاع أسعار الوقود وتأثيره على أسعار السلع والخدمات، بالإضافة إلى ضعف سوق التوظيف يؤثر بشكل كبير على عادات صرف الأسر المصرية. أشار إلى أن العديد من المصريين، يعتقدون أن الاقتصاد لن يتعافى قريبا، موضحا أن هناك انخفاض في مؤشرات الثقة في الاقتصاد في الربع الأول من عام 2013، حيث إن هناك 27% أنهم يعتقدون نهاية الركود خلال 12 شهرا، ويعتقد 33% أن الركود سيستمر ما بعد العام2013، بينما تدعي الأغلبية عدم المعرفة "40%". وعلى صعيد فرص العمل، فقد انخفض مؤشر للثقة في الربع الأول مقارنة بالربع السابق، فكان 63% من المجيبين متشائمون حول فرص العمل خلال الاثني عشر شهرا القادمة مسجلين ارتفاع يبلغ الضعف منذ الربع الأخير"35%"، ولم يكن يشعر 42% بالثقة في أوضاعهم المالية، و لم يكن 73% علي استعداد للإنفاق. أما بالنسبة لنوايا الإنفاق بعد تغطية الاحتياجات الأساسية فحقق المصريون المركز السادس في مقياس أعلي 10 دول علي مستوي العالم في عدم وجود فائض نقدي، حيث إن عدد أكبر من المستهلكين في مصر أصبح يضع فائضهم النقدي في المدخرات "36%"، وسجلوا انخفاضات في نوايا الإنفاق الاختياري لمختلف السلع مثل شراء ملابس جديدة "28%"، والترفيه خارج المنزل"26%"، وشراء المنتجات التكنولوجية الجديدة"11%"، وكان هناك ارتفاع في استخدام الفائض النقدي في تسديد الديون"16%". وأوضح أن المصريين هم الأكثر قلقا إزاء الاستقرار السياسي علي مستوي العالم مسجلين 42%. ويُقلق الاقتصاد أيضا المصريين بنفس المقدار "42%) يتبعه الأمان الوظيفي"30%"، ولا يزال ارتفاع أسعار المواد الغذائية يثير القلق لدي المصريين "16%" والجريمة "10%" وارتفاع أسعار البنزين والكهرباء "9%".