شارك محمد عمرو وزير الخارجية، في الاجتماع الوزاري للدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية، الذي عقد مساء أمس في اسطنبول، بمشاركة وزراء خارجية تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن وإيطاليا. كما شارك في جزء من الاجتماع معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وسليم إدريس رئيس أركان الجيش السوري الحر، وعدد من قيادات الائتلاف. ناقش الاجتماع تطورات الوضع الميداني في سوريا والجهود الجارية لوقف سفك دماء الشعب السوري وسبل دعم الشعب السوري لتحقيق تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية. ومن جانبه، أكد محمد عمرو، في بيان رسمي اليوم، أهمية التوصل إلي حل سياسي للأزمة السورية يضمن الحفاظ علي وحدة أراضيها والنسيج المجتمعي للشعب السوري. وعرض، في هذا السياق، الأفكار المصرية الرامية إلى إجراء مفاوضات بين الائتلاف الوطني السوري وممثلي النظام السوري الذين "لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري". وقد صدر عن الاجتماع بيان رسمي اليوم، يؤكد التزام الدول المشاركة بالتوصل إلي حل سياسي للأزمة السورية علي أساس إعلان جنيف الصادر في يونيو 2012، ودعمها للجهود التي تضطلع بها قيادات الائتلاف لتحقيق هذا الهدف. وفي الوقت نفسه، أكد الوزراء حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه في مواجهة آلة القمع السورية، وأدانوا استخدام النظام السوري للأسلحة الثقيلة ضد أفراد الشعب السوري، كما أعربوا عن قلقهم إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا داعين المجتمع الدولي إلي رفع المعاناة عن الشعب السوري وتقديم الدعم للدول المجاورة المستقبلة للنازحين السوريين. ومن المقرر، أن يجتمع عمرو –الذي وصل أمس إلي اسطنبول ويغادرها اليوم- بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يزور اسطنبول لبحث مستجدات الملف الفلسطيني، في إطار الاتصالات التي يجريها عمرو للتحضير لزيارة وفد اللجنة الوزارية العربية إلي واشنطن في 29 إبريل الجاري لمناقشة القضية الفلسطينية مع كبار المسئولين الأمريكيين.