في شقة راقية بمنطقة إمبابة بالجيزة، روت شادية عباس (25 سنة- ربة منزل)، تفاصيل زواجها من محمد إبراهيم الملش (41 عامًا) ابن شقيقة إسماعيل هنية، رئيس الوزراء فى حكومة غزة، وقالت إن زوجها فلسطيني الجنسية ويعمل تاجرًا في مجال الأجهزة الكهربائية والعقارات بين مصر وغزة. وأضافت في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أنها تعرفت على زوجها عن طريق صديقة لها، ولم تكن تعرفه من قبل، ثم تزوجته في 4 أكتوبر 2012، وأقاما في منطقة إمبابة لمدة أسبوعين بعد الزواج، ثم تركها وتوجه إلى دولة الصين لمتابعته تجارته، وقضى هناك 21 يومًا، ثم عاد إلى القاهرة، وتوجها معًا إلي فلسطين عبر الأنفاق الحدودية. وأكدت أن سفرهما كان مفاجئًا لها حيث أخبرها في الصباح الباكر أنهما متوجهان إلي غزة، فأبلغته أنها لم تنه أوراقها الثبوتية التي تسمح بدخولها فلسطين، فأخبرها أنه يحمل تصريحًا يسهل عملية عبورهما من الأنفاق وقالت إنها غادرت معه إلي غزة، وكانت في بداية حملها، ولم تشعر بأي إعاقة إثناء مرورها من الأنفاق. وأشارت إلي أن أشقاء زوجها الثلاثة مسئولون عن عمليات الدخول والخروج في الأنفاق، مما ساعدهما علي الدخول والخروج 3 مرات، بينهما فترات متفاوتة مرة أسبوع، والثانية شهر والثالثة شهر ونصف الشهر. وكشفت عن أنها فوجئت بأن زوجها لديه 10 أبناء من زوجته الفلسطينية، وأنها الزوجة الخامسة في حياته واكتشفت أنهن مصريات غير الزوجة الفلسطينية، وعلمت أنه يستغل حاجتهن للمال، وجهل بعضهن، وذلك عندما توجهت معه إلي فلسطين، خلال إجازة العيد للتعرف علي أسرته بعد شهرين من الزواج، كما التقت حماتها وتدعي تمام وهي شقيقة إسماعيل هنية التي رحبت بها وكانت سعيدة بزواجها من ابنها. وقالت شادية إنها التقت هنية في منزله بغزة وأبدى إعجابه بذكائها لذلك كان يميزها عن الباقين وأعطاها العيدية في عيد الفطر مما أثار غضب الزوجة الفلسطينية الأولي لزوجها التي صفعتها علي وجهها أمام الجميع بسبب الغيرة منها. وأكدت أن إسماعيل هنية طلب منها تسمية طفلها على اسمه إذا أنجبت ولدا، بينما هي حامل في الشهر السادس في طفلة، مشيرة إلى أن زوجها كان سعيدًا جدًا بحملها، وطلب تسميه طفلهما باسم إسماعيل على اسم خاله. وأضافت شادية أنه بعد 5 أشهر من الزواج طلب منها زوجها استخراج بطاقة استيراد وتصدير باسم زوجها محمد إبراهيم الملش بصفتها "مصرية"، دون أن يكشف لها أي تفاصيل أخرى متعلقة بطبيعة التجارة الخاصة بنوع التصدير، وعندما شكت في طلبه، توجهت إلي محاميها الخاص، الذى حذرها من خطورة استخراج البطاقة، وطلب منها أن تشاركه في بطاقة الاستيراد إلا أن زوجها انفعل عليها ورفض بشكل نهائي أن تشاركه في البطاقة، ومن هنا دبت الخلافات بينهما وتحوَّلت حياتها إلي جحيم. وروت قصة معاناتها مع زوجها نتيجة رفضها استخراج البطاقة، الذي كان سببًا لبدء الصراع بينهما قائلة: بعد 5 أشهر من الزواج والحمل امتنع عن إعطائها مصروف المنزل، وإيجار الشقة التي تقيم فيها، وطلب من البواب طردها من الشقة إلا أن البواب عندما علم بتفاصيل الخلاف مع زوجها، قررعدم طردها من المنزل تضامنًا معها باعتبارها مصرية تعرضت للظلم من زوجها. وأشارت إلى أن زوجها أبلغها عن طريق أسرته أنه لن يرسل لها أي أموال نهائيًا، ولن يطلقها، وأبلغها في رسالته أنه سيتركها معلقة. وتذكرت أنها أثناء زيارتها لغزة تعرضت لمضاعفات بسبب حملها، إلا أن المستشفيات هناك رفضت استقبالها بسبب عدم وجود أي أوراق لها، وعاشت أيامًا صعبة هناك، مما عرض حياتها للخطر. وكشفت عن أنها تلقت تهديدات من أبناء زوجها إثر نشرها علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تفاصيل مشكلتها مع زوجها الفلسطيني، مؤكدة أنها لن تترك حقها وستقاضيه أمام المحاكم لتحصل على حقوقها. وأكدت أن أحد أبنائه طلب منها حذف كل ما نشرته، حتي لا تؤثر على سمعة والده وخاله إسماعيل هنية، وهددها بالتصفية الجسدية إذا لم تستجب لتهديداته، ولم تحذف ما كتبته عن مشكلتها. وأشارت إلى أنها بعد ساعات من التهديد خرجت إلى الشارع مع أسرتها ففوجئت بمجهولين يتعقبونها ويراقبون منزلها في محاولة منهم للتخلص منها، وكانوا يستقلون "موتوسيكل" واقتربوا منها وضربوها بالشوم على ظهرها وبطنها في محاولة لإجهاضها والتخلص منها، على حد قولها، وفروا هاربين. وقالت إنها توجهت إلي قسم شرطة إمبابة أمس، وحررت محضرًا بالواقعة حمل رقم 7860 جنح قسم إمبابة ضد زوجها محمد إبراهيم، وخاله إسماعيل هنية، وقالت إنه في البداية رفض أمين الشرطة بالقسم تحرير محضر عندما علم أنها زوجة ابن شقيق إسماعيل هنية، بعد أن سردت كل تفاصيل مشكلتها مع زوجها.