تقدم عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الاثنين، ببلاغ للنائب العام، ضد 169 شخصا، بينهم رؤساء أحزاب وسياسيون وبلطجية يتهمهم بالتورط في الأحداث التي شهدتها منطقة المقطم يوم الجمعة الماضي. طالب محامى الإخوان في بلاغه، الذي وقع في 32 صفحة،النائب العام سماع أقوال المجني عليهم البالغ عددهم 276 تم إصابتهم واختطافهم، وطالب بمعاينة السيارات التي تم حرقها والمساجد والمنشآت التي تمت محاصرتها وإتلاف محتوياتها. وطالب، بتكليف وزارة الداخلية بعمل التحريات اللازمة علي الوقائع محل التحقيق وبيان مرتكبيها،والمسئولين عنها والمحرضين عليها من خلال الدعوات والتصريحات الصادرة عنهم بجميع وسائل الإعلام، المسموعة والمقروءة والمرئية،وشبكات التواصل الاجتماعي واليوتيوب . كما طالب بتحريك الدعوى الجنائية ضد جميع المتهمين، ومن ستسفر التحقيقات عن مشاركته معهم أصلياً أو تبعيا. وأرفق محامى الإخوان، مع البلاغ مجموعة من الاسطوانات تحتوي علي 54 مقطع فيديو، و155 من الصور الفوتوغرافية، التي تؤكد ارتكاب المتهمين للجرائم والأفعال المنسوبة إليهم، مشيراً إلي أنه جار استكمال جمع الأدلة ضد متهمين آخرين، وكذلك حصر مقرات الجماعة والتي تم الاعتداء عليها،وسرقة محتوياتها في عدد من المحافظات، وتحديد باقي المتهمين سواء المحرضين او المنفذين، وتقديم بلاغات لاحقة ضدهم. ذكر عبد المقصود، فى بيان اليوم، أنه سبق وأن تقدم ببلاغ للنائب العام ووزير الداخلية حذر فيه من مغبة ما حدث، ودعى الجهات المسئولة لأخذ التعهدات على الاطراف الداعية للتظاهر لوقف عمليات التحريض والتهييج والشحن لأعضائها، حفاظا على سلمية التظاهرات وحمايتها من الخروج على الشرعية والقانون، وحفاظا على السلم والمن العام. وأكد أن أعمال العنف التى شاهدها الشعب المصري يوم الجمعة الماضي باستنكار شديد لا علاقة لها بثورة 25 يناير المباركة، التى كانت بمثابة مثال رائع في التعبير السلمي عن الرأي، ونموذج اشادت به مختلف دول وشعوب العالم. وحذر، من مواصلة عمليات الاستفزاز لمشاعر الشعب المصري، الذي يعي حقيقة ما يحدث، ويرفض اعمال العنف بكافة صورها وأشكالها، ويحمل بعض القوى المعارضة مسئولية تأجيج العنف ونشر الفوضى في المجتمع. أكد،على ضرورة احترام مبادئ الحرية والديمقراطية، باعتبار أن ذلك يمثل طوق النجاة الذي يمكن أن ينهض بالوطن، ويقوده للوصول إلى مصاف المجتمعات الغربية المتقدمة. وأشار إلى أن الحوار السياسي يمثل الوسيلة المثلي لحل الخلافات السياسية والوصول الى تفاهمات مشتركة فيما يتعلق بالازمات التى يمر بها الوطن. طالب محامى الإخوان، وسائل الإعلام بضرورة التزام الحياد والموضوعية، والتوقف عن نشر أي أعمال تتضمن إثارة أو تهييج احتراما لأمن واستقرار الوطن، وحفاظا على أمن وسلامة المواطنين.