رأت صحيفة (البيونير) الهندية اليومية أن زيارة الرئيس المصري محمد مرسي التي استمرت ثلاثة أيام، واختتمت أمس تمثل إحساسا جديدا لتجديد الانخراط بين نيودلهي والقاهرة في أعقاب عصر الربيع العربي. وقالت الصحيفة "إن الهند ظلت بعيدة أغلب الوقت عن الثورات الشعبية، التي اجتاحت العالم العربي منذ عام 2011 ولكن مصر تتحرك نحو مرحلة أخرى لثورتها، وأنه من مصلحة الهند دعم جهود وطموحات الشعب الذي نادى بشكل واضح بالمساواة والحرية والديمقراطية وهى المبادئ التي تشكل حجر الأساس للأمة الهندية. وأضافت الصحيفة "أمام مرسي وحكومته تحديات أكبر نحو بناء الأمة وأن الأمر يختلف من الإطاحة بنظام ونظام أخر ليحكم الأمة وهذا الواقع يدركه جيدا الرئيس المصري، ويواجه مرسي اليوم كثير من التحديات في الداخل، حيث العنف الطائفي والمظاهرات في الشوارع، التي أصبحت القاعدة وتدهور الاقتصاد وخروج البطالة والفقر عن نطاق السيطرة". وذكرت أن مرسي ركز على تجديد العلاقات التجارية بين الهند ومصر وأن الرئيس أشار إلى أنه بالرغم من الاضطرابات في البلاد فإن التبادل التجاري مع الهند ارتفع إلى 5.5 مليار دولار من بينها 2.5 مليار أضيفت العام الماضي لوحده. ولفتت الصحيفة إلى أن الوفد التجاري الذي جاء به في أول زيارة له للهند مؤشر عن كيف يمكن للتعاون الاقتصادي أن يصبح السمة المميزة في العلاقات الهندية - المصرية. وقد وقعت مصر والهند على 7 اتفاقيات في مجالات متنوعة من بينها تكنولوجيا المعلومات والتصنيع والالكترونيات والأسمدة والطاقة المتجددة. وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي ركز على مساهمة الهند في مشروع ممر قناة السويس، المشروع الطموح الذي يستهدف تحويل ضفتي قناة السويس إلى مركز اقتصادي.