وعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجمعة بمبادرة "دبلوماسية" لمحاولة وقف النزاع في سوريا، لكن الولاياتالمتحدة لا تزال تستبعد تسليح المعارضين وهي الفكرة التي كانت تثير في 2012 انقساما على أعلى المستويات في واشنطن. وفي أول مؤتمر صحفي له كوزير للخارجية، أكد كيري أن "الجميع داخل الحكومة وفي كل مكان في العالم روعه العنف المستمر في سوريا". وأضاف بحضور نظيره الكندي جون بيرد "نجري الآن تقييما (للوضع)، ونفكر ما هي الخطوات، إن كان ذلك ممكنا، الدبلوماسية بشكل خاص، التي يمكن اتخاذها من أجل خفض ذاك العنف والتعامل مع ذاك الوضع". وأضاف "هناك الكثير من القتل والكثير من العنف ونحن نريد بالطبع أن نسعى لايجاد طريقة للتقدم"، مضيفا "أنه وضع غاية في التعقيد وغاية في الخطورة". ويأتي تصريحه بعد أن دافع البيت الأبيض عن موقفه المعارض لتسليح المعارضة السورية، ورفضه خطة بهذا المعنى أيدتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. وبعد 22 شهرا من النزاع الذي أوقع أكثر من 60 ألف قتيل بحسب المتحدة وأمام الطريق المسدود الذي وصلت إليه المجموعة الدولية، عبر قادة أمريكيون علنا عن الخلافات التي نشأت الصيف الماضي بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية حول موضوع تسليح مقاتلي المعارضة السورية.