قال مسئول في الحكومة التونسية المؤقتة، اليوم الأحد، إن حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم تتعرض إلى مؤامرة، في الوقت الذي يشير فيه الوضع في البلاد إلى أزمة سياسية بسبب تعثر المفاوضات الخاصة بالتعديل الوزاري. ونقل راديو "شمس إف إم" اليوم عن وزير النقل عبد الكريم الهاروني، الذي كان يدلي بكلمة في اجتماع شعبي لحزب حركة النهضة الإسلامية في مدينة دوز بمحافظة قبليجنوب البلاد إن "الحكومة وخاصة منها حركة النهضة تتعرض إلى مؤامرة من بعض الأطراف"، ولم يكشف الهاروني وهو عضو بحركة النهضة عن الأطراف المتآمرة. ويأتي اتهامه بينما تحول موضوع التعديل الوزاري إلى أزمة سياسية فعلية في البلاد بسبب الفشل داخل الائتلاف على التوافق حول التعديلات المقترحة على الرغم من المفاوضات المستمرة منذ أشهر. وتشبث حزبا المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات الشريكان في الائتلاف الحاكم الذي تقوده حركة النهضة بتعديل يشمل وزارتي الخارجية والعدل اللتان يرأسهما وزيران من حركة النهضة. وتواجه حركة النهضة ضغوطا بتحييد ثلاثة من وزارات السيادة التي تحتكرها لكنها ترفض التخلي عنها. ونفى الهاروني أن تكون حركة النهضة تعتمد سياسة الولاء في التعيينات، مؤكدا أن هذه التعيينات تخضع إلى معيار الكفاءة. وكان رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي أعلن في وقت سابق بأنه سيضطر لتقديم لائحة بتشكيل حكومي إلى المجلس الوطني التأسيسي، أعلى سلطة في البلاد للنظر فيها في حال لم يتوصل الائتلاف الحاكم إلى توافق على التعديل الوزاري. واليوم هدد الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي بتقديم استقالته إن استمر الخلاف داخل الائتلاف الحاكم.