نفى صائب عريقات، رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد ما أعلنته إسرائيل عن تجدد الاتصالات الخاصة بمفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية. وقال عريقات ، في تصريحات إذاعية، إن الحديث عن عقد لقاءات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في واشنطن قريبا "لا أساس له من الصحة على الإطلاق ومجرد أكاذيب". وبين عريقات أنه لا توجد ترتيبات في هذه المرحلة لعقد لقاءات فلسطينية إسرائيلية، لافتا النظر إلى أنه إذا كان هناك أية لقاءات ستعقد قريبا في واشنطن فسوف تكون فلسطينية أمريكية وليست فلسطينية إسرائيلية على الإطلاق. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس السبت أن المسئول عن التفاوض مع الفلسطينيين إسحق مولخو سيتوجه الأسبوع الحالي إلى واشنطن لإجراء اتصالات جديدة مع الفلسطينيين. وذكر المكتب ، في بيان له ، أن نتنياهو "اتفق هذا الأسبوع مع المبعوث الأمريكي دنيس روس على أن يلتقي إسحق مولخو الأسبوع المقبل في واشنطن مندوبا فلسطينيا" لدفع عملية السلام دون أن يكشف عن هوية هذا المندوب. من جهة أخرى، قال عريقات: إن السلطة الفلسطينية بصدد تقديم مشروع قرار يناهض الاستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه قريبا إلى مجلس الأمن الدولي لطلب المصادقة عليه خلال الأيام القليلة القادمة. وذكر عريقات أن مشروع القرار يقوم على ثلاثة عناصر رئيسية أولها؛ اعتبار كل الاستيطان منذ عام 1967 في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس لاغيا وباطلا ومخالفا للقانون الدولي، والثاني الطلب من إسرائيل وقف الاستيطان بما يشمل القدس حتى تعطي عملية السلام الفترات التي تستحقها. وأضاف أن العنصر الثالث هو الدعوة لانطباق ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 علي الأراضي المحتلة بما يشمل مدينة القدس. وأعرب عريقات عن أمله في أن "ينتصر المجتمع الدولي للقانون الدولي وأن يقول لإسرائيل إن هذه الإجراءات الإسرائيلية هي مخالفة فاضحة للقانون الدولي وهي لاغيه وباطلة".