أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، أنه ليس باستطاعة أي فصيل أو نظام بعد ثورة 25 يناير أن يتحكم في الشعب المصري مهما كان جبروت ذلك الفصيل أو النظام، موضحًا في الوقت نفسه أنه تجب المحافظة على سلمية الثورة، وأن أي خروج عن هذه السلمية ليس من الثورة. وأوضح أبو الفتوح، في حواره لحزب مصر القوية بمناسبة الذكرى الثانية لبدء ثورة 25 يناير، أن الشعب كسر حاجز الخوف من الأنظمة بإحساسه بالمسئولية تجاه الوطن، وأننا سنعبر عن أهدافنا لاستكمال الثورة بالسلمية، وأننا نصر على تحقيق أهداف الثورة وليس الاحتفال بها، لأننا لم نحقق جميع الأهداف. وأضاف أبو الفتوح: "الثورة الفرنسية ظلت 7 سنوات لتحقيق أهدافها، ونحن لسنا في النقطة صفر الآن من الثورة، وأهم مكتسبات الثورة هي حريتنا"، موضحاً أننا مررنا بأشهر عجاف أثناء حكم المجلس العسكري، وأنه يجب على الرئيس محمد مرسي أن يعلم أن جلوسه على كرسي الحكم هو أحد مكتسبات تلك الثورة التي حققها الشعب بانتخاب رئيس، وأن هذا المكسب ليس منه أو جماعته أو حزبه. وطالب رئيس "مصر القوية" الشباب بأن يتسموا بالتفاؤل وعدم السماح بأي محاولات لتشويه الثورة، والتي سيحاول رجال النظام القديم أن يشوهوها، وذكر بدور الشرطة لحفظ الأمن بجانب الشعب ومساعدته لها، مؤكداً أن أي تعد على المتظاهرين سلمياً هو مسئولية الشرطة. وفي سؤاله عن إمكانية اعتصام "مصر القوية" في 25 يناير، أكد أبوالفتوح أن الاعتصام هو من وسائل التعبير السلمي طالما لا يعطل أي مصالح, وهو حق للجميع وواجب الدولة حمايته، موضحاً أن الحزب لن يعتصم بالميدان، وأنهم ضد دعوات إسقاط مرسي لأنه منتخب، وأنهم سيعملون على أن يجعلوه يحقق أهداف الثورة. وتمنى أبو الفتوح أن يمر يوم 26 يناير بسلام وقت محاكمة مذبحة بورسعيد، ووجه كلامه لشباب الألتراس الذين يحبهم ويقدرهم، مطالباً إياهم بمساعدة الشرطة في تأدية واجبهم بالمحافظة على الأمن، وأن يمارس القضاء دوره بأمان، متمنيا من القضاة أن يحاسبوا من فعلوا هذه المذبحة البشعة، مطالباً بأن يبتعد القضاء عن السياسة لأن أخطر شيء هو تسيس القضاء، وعلينا أن ننتظر ونرى الأدلة الجديدة في القضية. وقال أبو الفتوح: "أداء الرئيس مرسي مرتبك وضعيف، وذلك بسبب دخول الإخوان في اتخاذ القرارات"، مضيفاً أنه طالب بأن تبتعد الجماعة عنه وعن قراراته، طالباً من مرسي نفسه أن ينفذ وعده بأن يكون رئيساً لكل المصريين. وأكد المرشح الرئاسي السابق أن مصر لن تمر بأسوأ من عهد مبارك الذي ترك مصر أنقاضا، ولن يستطيع أي رئيس أن يحسن ذلك في 6 أشهر حتى وإن كان أفضل رئيس في العالم، معترفاً بأن هناك إهمالا وقصورا من النظام الحالي، وأنه "لو استمر أي رئيس في الأداء المرتبك نستطيع أن نخلعه ونطالب بانتخابات مبكرة".