أدان الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، ما حدث أمس أمام قصر الاتحادية من اشتباكات وإراقة الدماء، وأكد أن الدولة مسئولة عما حدث. وطالب أبو الفتوح، في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمكتبه بالتجمع الخامس، اليوم الخميس، الرئيس محمد مرسي بالتحقيق في أحداث أمس، والتحقيق مع الطرف الذي هجم على الاعتصام ودخل في اشتباك مع المتظاهرين. وأضاف أبوالفتوح أنه ضد إسقاط الرئيس لأنه جاء بالأغلبية، لكنه ضد استبداد الرئيس حتى ولو كان هو أبوبكر الصديق، مضيفًا أن لن يحمي الرئيس غير الشعب المصري الذي انتخبه. وقال أبوالفتوح إن المصريين ليس عندهم مشكلة مع الشريعة الإسلامية، محذرًا من تحويل المعركة السياسية الآن إلى معركة دينية، مشددًا على أن الشعب المصري مرابط بالدين بعيدًا عن السياسة. ووجه كلامه لكل شباب الحركات الإسلامية بضرورة تجنب الاشتباك وإراقة الدماء، وحذر الشباب من استخدامهم لمصالح حزبية وسياسية. كما حذر أبوالفتوح من أي محاولة للانقلاب على الشرعية من أي طرف حتى ولو كان المجلس العسكري أو غيره، وحذر من أي تدخل أجنبي، مشددًا على أن أمريكا لن تحكم مصر، وأن على من يجلس معها الرجوع فورًا. ووجه المرشح الرئاسي السابق لومه إلى كل من طالب الجيش بالتدخل في السياسة لأن دوره هو حماية الحدود، ولام كل من طالب بالتدخل الأجنبي حتى لو كان قصدهم الحفاظ على الاستقرار. وقال أبوالفتوح إن قصر الرئاسة ملك للشعب وليس ملك لأحد، لا الرئيس ولا جماعة الإخوان، مطالبًا الرئيس مرسي أن يكون رئيس كل المصريين، لأنهم هم الذين أتوا به وهو يجلس الآن على كرسي الرئاسة بفضل هؤلاء المصريين. وحذر من فلول نظام مبارك الذين يريدون العودة الأن والركوب على الثورة في ظل اختلاف سياسي، مشدداً على أن الشعب لن يرضى بهذا وسيحمى ثورته. وأنهى أبوالفتوح كلامه مشيرًا إلى رفض حزب مصر القوية مسودة الدستور لأسباب موضوعية، وأنهم أرسلوا هذه الأسباب لرئيس اللجنة التأسيسية.