أعلن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مؤسس ورئيس حزب مصر القوية موقف الحزب من الأحداث التي تشهدها مصر حاليا في ظل الخلافات التي تحولت إلى اشتباكات في الشوارع، بين المؤيدين لقرارات الرئيس محمد مرسي بالإعلان الدستوري والدعوة للاستفتاء على مشروع الدستور، والمعارضين لتلك القرارات. وقال أبو الفتوح في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه بالقاهرة الجديدة "في ظل ما تم من إراقة دماء أمس، فإن إراقة الدماء من أجل مصالح وسلطة أمر قاسي جدا، وندين الهجوم على المعتصمين السلميين وندين تخلي الدولة عن واجبها في حماية المعتصمين ولا يجوز أن تترك المواطنين سواء متظاهرين أو معتصمين أن يقتلوا بعضا تحت أي زعم، ومن حقي أن أعبرر عن نفسي كمواطن بشكل سلمي ومن واجب الدولة أن تحميني. وأضاف أبو الفتوح: الرئيس لا أحد قام لاسقاطه ونحن ضد إسقاطه أو المطالبة بإسقاطه، وندعوه لفتح تحقيق فوري فيما تم من إراقة دماء، مع الطرف الذي دخل المعركة بدوافع حزبية، ونؤكد أنه لا معركة على الشريعة ومن يريد أن يضلل الوطن بمسلميه ومسيحيه نقول لهم أن كل المصريين معتزين بالشريعة وقيم الحضارة الإسلامية والمسليمن والمسحيين، ونرفض من يريد أن يحول الخلاف السياسي إلى معركة بين الإسلام والكفر، باللعب على مشاعر عواطف الناس، واستثمارها لتحقيق مصالح حزبية". ووجه أبو الفتوح نصيحة لشباب التيار الإسلامي قائلا "أوجه كلامي لشباب الاخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية أن يتجنبوا أي توجيهات من "قيادات فارغة وأصحاب مصالح"، لتحويل خلافهم مع القيادات والوطنية إلى خلاف على الشريعة الإسلامية، فالشعب المصري كله ملتف حول الشريعة، وكل التيارات متفقة على ذلك ولا اختلاف بينها، سواء التيار القومي أو العروبي أو اليساري، ويجب أن نجنب الوطن تحقيق مصالح حزبية على حساب الوطن" وقال أبو الفتوح "ندعو الرئيس للتحقيق في أحداث أمس، تحقيق لا يستثني أحد حتى نفسه، وندعو الشباب في محيط الاتحادية للانسحاب، ونطالب الدولة ومؤسسات الأمن بتحمل مسئوليتها، ومنها حماية قصر الرئاسة، فهذا مسئولية الحرس الجمهوري والشرطة وليست مسئولية الاخوان والسلفيين، وقصر الرئاسة ليس ملكا لمرسي ولا الاخوان، ويجب أن يكون مرسي رئيسا لكل المصريين، ولولا شباب مصر الطاهر وثورة 25 يناير لما جلس مرسي على كرسي الرئاسة". كما وجه مرسي تحذيرا لدعاوى تدخل الجيش أو التدخل الخارجي قائلا "أحذر من أي محالة للانقلاب على الشرعية من أي مجلس عسكري والجيش المصري، وأحذر أيضا من أي تدخلات أمريكية، وأقول أن أمريكا لن تحكم مصر ولن تفرض هيمنتها على القيادة السياسية المنتتخبة، وألوم الذين دعوا المجلس العسكري والجيش للتدخل من أجل أن تحقيق أهدافهم، وألوم على من استعان بالخارج، ولن يحمي مرسي والسلطة المنتخبة سوى الشعب". علينا جميعا أن نزيل حالة الاحتقان، وفي الحزب رفضنا الاعلان الدستروي ورفضنا الكثير من مواده، ونرفض استبداد فاسد باستبداد يلبس ثوب الشريعة الاسلامية، وكان اعتراضنا الرئيسي على تحصين قرارات الرئيس، ونحن مع الحفاظ عليه ولكن ضد استبداده حتى لو كان الرئيس هو سيدنا أبو بكر الصديق.. فلن نسمح ولا نقبل بأي استبداد من أي نوع، نريد أن يكون رئيس مصر رئيسا لكل المصريين ويحتمي بكل المصريين، وعلى الجميع أن يمارس حقه في الاعتراض السلمي بكل وسائله دون الحاق أي أذي بالمرافق والممتلكات ولا لحرق المقرات، فهذا ضد سلمية الثورة".