أدان تقادم الخطيب، مسئول الاتصال والتحالف بالجمعية الوطنية للتغيير، استخدام وزارة الداخلية العنف المفرط فى "قمع"المتظاهرين والمعتصمين السلميين، خصوصًا بعد الثورة، مستنكرًا ما يحدث من اشتباكات بميدان "سيمون بوليفار". ونددالخطيب، على هامش المؤتمر الذى عقدته القوى السياسية المعتصمة بميدان التحرير ظهر اليوم، باستمرار تلك الاعتداءات المفتعلة من جانب وزارة الداخلية على المعتصمين السلميين فى الوقت الذى كانت الجمعية التأسيسية تستكمل كتابة الدستور بالظلام وبغطاء من طلقات الرصاص التى كانت تطلق على المعتصمين، معتبرًا ذلك عارًا لم تشهده أى دولة بالعالم خلال كتابة دساتيرها، على حد قوله. وطالب القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير الرئيس مرسي بتحمل مسئوليته السياسية وتأمين المعتصمين والمتظاهرين السلميين بمحيط ميدان التحرير كما حث الشرطة على تأمين التظاهرات التى نظمتها الجماعة لتأييده أمام قصر الاتحادية ، معتبرًا أن الرئيس أثبت بذلك أنه ليس رئيسًا لكل المصريين كما يدعى وإنما رئيس لجماعته فقط، على حد قوله، مؤكدًا أن تعامل القوى الثورية مع الرئيس لن يكون كما هو الحال قبل 19 نوفمبر بسبب سقوط 4 شهداء حتى الآن. من جهته أكد هيثم محمدين، القيادى بحركة الاشتراكيين الثوريين، تمسك القوى الثورية بأهداف الثورة، معتبرًا أن الجماعة تقف عقبة فى طريق تحقيق تلك الأهداف، بسبب ما لديها من "انحياز واضح" لمصالح رجال الأعمال المنتمين للنظام السابق، مستنكرا اتهامات الجماعة لمن بالميدان على أنهم فلول، مضيفًا: "الفلول بالرئاسة وفى نظام مرسى". واعتبر محمدين أن مرسي يستكمل نفس سياسات مبارك، مؤكدًا تمسك القوى الثورية بالبقاء بالميدان حتى النهاية، كما اتهم جماعة الإخوان بتعمد الدعوة لتلك المليونية والنزول بالتحرير لتصفية الثوار وطردهم من الميدان بالقوة والاشتباك معهم. وتساءل باستنكار: ما الهدف من التظاهر بالتحرير وهم يعلمون أننا معتصمون هناك منذ أيام إذن هم يسعون للاشتباك وإن كانت القضية قضية تأييد قرارات الرئيس كان يمكنهم متابعة تظاهراتهم أمام الاتحادية أو بمكان آخر إلا أن هذا لم يحدث سنظل بالميدان ندافع عنه وعلى الجماعة تحمل ما سيحدث من مواجهات، نحن لانريد موقعة جمل ثانية ولكننا سنؤمن الميدان وسنظل متمسكين بسلميتنا".