قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سياق مقابلة له اليوم مع صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن فلسطين لن تشهد أجواء الربيع العربي على أراضيها لسبب بسيط، وهي أنه لا يوجد نظام حكم ديكتاتوري بها، مستبعدا في الوقت نفسه اندلاع انتفاضة ثالثة ضد إسرائيل.. مشيرا إلى أن الفلسطينيين يرغبون فقط بالاستقرار والعيش بسلام. وعن مسيرة التسوية قال عباس: إنه لا يفهم كيف لا توجد عملية سلام حقيقية بين إسرائيل والفلسطينيين حتى الآن، مشيرا إلى أن الشارع الإسرائيلي لا يمارس أي ضغوط على الحكومة من أجل إطلاق هذه العملية، وذلك برغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن 70% من الإسرائيليين يرغبون في التوصل إلى السلام مع الفلسطينيين. وأضاف عباس في الحوار، الذي أجرته مع محررة الشئون العربية بالصحيفة سمدار بيري، أن نتنياهو نجح في إقناع الإسرائيليين بأن الفلسطينيين ليسوا شريكا للسلام، وذلك في الوقت الذي يرغب وزير خارجية أفيجدور ليبرمان في القضاء عليه هو شخصيا. وكشف عباس عن أنه في أخر اجتماع عقده مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو طلب منه استئناف المفاوضات عند النقطة التي وصلت إليها في المباحثات السابقة، إلا أن نتنياهو أصر على العودة إلى نقطة الصفر، موضحا أن نتنياهو يصر على الحديث عن الأمن وضرورة تواجد الجنود الإسرائيليين في منطقة "غور الأردن"، الأمر الذي دفع بالرئيس محمود عباس إلى وقف المفاوضات معه. وتطرق الرئيس محمود عباس إلى ما يطرح من حلول بشأن إقامة دولة واحدة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وقال: إنه لا يوجد فلسطيني واحد يمكن أن يوافق على هذا الحل "غير الواقعي".