تتوالى ردود أفعال المسئولين الإسرائيليين بعد التصريحات التى أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نهاية الأسبوع الماضى للقناة الثانية الإسرائيلية، وجاءت التعقيبات حول هذه التصريحات من أعلى القيادات على رأسهم الرئيس الإسرائيلى شيمعون بيريز ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أيهود باراك ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان. فمن جانبه رحب الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريز بتصريحات عباس أثناء لقائه بالقناة الإسرائيلية قائلا: "إن تصريحات عباس أثبتت لإسرائيل بأنه يوجد لها شريك فلسطينى قوى، كما أشاد أيضا بتعهد الرئيس الفلسطينى عباس بأنه لن تحدث انتفاضة ثالثة طالما ظل فى الحكم حيث تعهد أبو مازن صراحةً أنه تحت قيادته للسلطة الفلسطينية لن يسمح بإندلاع إنتفاضة ثالثة. وأضاف بيريز" :هذه الأمور تتماشى مع موقف "إسرائيل" فدعم قرار حل الدولتين مناسب للشعبين الفلسطينى والإسرائيلى". وصف بيريز تصريحات عباس بالشُجاعة، وأنها تعبر عن طموحه لإقامة دولة فلسطينية على الضفة وغزة وليس على باقى الأراضى المحتلة، وأضاف قائلا: "اسرائيل دولة راعية للسلام ويجب عليها أن تتواصل مع زعيم السلام الشجاع أبو مازن". من جانبه هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، معتبراً تصريحاته حول عملية السلام وجمودها بمثابة عملية نصب وإحتيال ليضلل بها الجمهور الإسرائيلي خاصة فى ظل قرب الإنتخابات الإسرائيلية وقال نتنياهو فى بيان صادر عن مكتبه "لا يوجد علاقة بين ما يقوله عباس وبين أفعاله"، مشيرا إلى أن أبو مازن رفض طوال 4 سنوات إستئناف المفاوضات مع "اسرائيل". وعلى نفس درب نتنياهو صرح وزير الخارجية الإسرائيلى ورئيس حزب "اسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان للإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم رافضاً التصريحات التى أدلى بهاعباس والتى دعا فيها إلى إستئناف مفاوضات السلام، حيث أعتبر ليبرمان هذه التصريحات محاولة من عباس للتدخل والتأثير على سير الإنتخابات الإسرائيلية المقبلة . وقال ليبرمان "من المعلوم أن الإنسان لا يقاتل من أجل السلام ولكنه يقاتل من أجل الحفاظ على حياته الشخصية، عباس يكذب على الأمريكيين والأوروبيين وأبناء شعبه وعلينا نحن كذلك، لقد فقد عباس السيطرة على الشارع الفلسطينى منذ فترة". أما عن تصريحات عباس ونظراً لانها تخدم اليسار الإسرائيلى فقد رحب بها وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك بل والأكثر من ذلك أنه إنتقد تصريحات بنيامين نتنياهو وأفيجدور ليبرمان التى هاجمت أقوال عباس بشدة . وقال باراك "نتنياهو لا يستطيع أن ينكر أن عباس شريك فى عملية السلام الفلسطينية"، كذلك وصف باراك تصريحات عباس بالشجاعة "هذا اللقاء هام جداً وعباس زعيم فلسطينى يحرص على مصالح شعبه". Comment *