أكد هشام زعزوع وزير السياحة، أهمية الدور الذي يلعبه المجلس الوزاري العربي للسياحة في العمل علي تفعيل عدد من الأهداف السامية التى تسعي لتحقيق المزيد من الرخاء للدول العربية، والتى تتمثل في تنمية قطاع السياحة فيها لتعظيم مساهمته في التنمية المستدامة الشاملة. كما أكد زعزوع خلال كلمة له أمام اجتماعات الدورة الخامسة عشرة لمجلس وزراء السياحة العرب التى انطلقت اليوم بالجامعة العربية، أهمية العمل علي تنمية حركة السياحة العربية البينية وجذب المزيد من السياحة العالمية الي المنطقة العربية . وقال زعزوع، إن اجتماعات اليوم تعكس إيمان الدول العربية بالدور المهم الذي تلعبه صناعة السياحة لتدعيم أوصال العلاقات بين الدول إلي جانب الارتقاء باقتصادياتها ومستوي معشية شعوبها. وأضاف أنه لا يخفي علي أحد ما تمر به معظم البلاد العربية من تغيرات كبيرة ومتسارعة في المشهد السياسي والتي ألقت بظلالها علي القطاع السياحي في هذه الدول ، مشيرا إلي أن السياحة المصرية كان لها النصيب من هذا التأثير السلبي. وأكد أن السياحة المصرية استطاعت - كما هي عادتها - تجاوز هذه الأزمة، وأن تسير بخطي واسعة علي طريق التعافي وهذا ما تؤكده الإحصائيات، حيث بلغ عدد السائحين الوافدين لمصر 8.3 مليون سائح خلال الفترة من يناير إلي سبتمبر العام الجاري وذلك بزيادة قدرها 20% عن ذات الفترة من عام 2011، كما بلغ عدد الليالي السياحية المحققة في ذات الفترة حوالي 96 مليون ليلة سياحية بزيادة قدرها 5.19% عن نفس الفترة من العام الماضي وبذلك تحقق دخلا سياحيا بلغ 9.6 مليار دولار بزيادة قدرها 19% عن عام 2011. وأوضح أن هذا الإنجاز لم يكن يتحقق دون الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية والحكومة لصناعة السياحة إيمانا منها بأهمية هذه الصناعة التي تعتبر ركيزة اساسية للاقتصاد القومي إلي جانب تأثيرها المباشر علي كافة جوانب الحياة سواء من الناحية الاجتماعية أو الثقافية أو البيئية، ودلل زعزوع علي ذلك بقوله إن السياحة تمثل 3.11% من إجمالي الناتج المحلي و17% من إجمالي الدخل من النقد الأجنبي إلى جانب 25% من حصيلة الصادرات الخدمية، كما تمثل 12.6% من إجمالي العمالة المصرية، حيث يعمل بها قرابة 4 ملايين شخص وهو ما يجعلها من أهم المجالات توفيرا لفرص عمل جديدة.