صرح وزير السياحة هشام زعزوع ، أهمية الدور الذي يلعبه المجلس الوزاري العربي للسياحة في العمل على تفعيل عددا من الأهداف السامية التي تسعى لتحقيق المزيد من الرخاء للدول العربية . وأضاف أنها تتمثل في تنمية قطاع السياحة في الدول العربية لتعظيم مساهمته في التنمية المستدامة الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والتربوية والبيئية. كما أكد زعزوع خلال كلمة له أمام اجتماعات الدورة الخامسة عشرة لمجلس وزراء السياحة العرب التى إنطلقت اليوم بالجامعة العربية ، أهمية العمل علي تنمية حركة السياحة العربية البينية وجذب المزيد من السياحة العالمية الي المنطقة العربية . وقال زعزوع، إن اجتماعات الأربعاء 17 أكتوبر تعكس ايمان الدول العربية بالدور الهام الذي تلعبه صناعة السياحة لتدعيم أوصال العلاقات بين الدول إلي جانب الارتقاء باقتصادياتها ومستوي معشية شعوبها. وأضاف ، أنه لا يخفي علي أحد ما تمر به معظم البلاد العربية من تغيرات كبيرة ومتسارعة في المشهد السياسي والتي ألقت بظلالها علي القطاع السياحي في هذه الدول ، مشيرا الي أن السياحة المصرية كان لها النصيب من هذا التأثير السلبي . وأكد زعزوع أن السياحة المصرية استطاعت كما هي عادتها - تجاوز هذه الأزمة ، وأن تسير بخطي واسعة علي طريق التعافي وهذا ما تؤكده الاحصائيات، حيث بلغ عدد السائحين الوافدين لمصر 3ر8 مليون سائح خلال الفترة من يناير الي سبتمبر العام الجاري وذلك بزيادة قدرها 20 % عن ذات الفترة من عام 2011، كما بلغ عدد الليالي السياحية المحققة في ذات الفترة حوالي 96 مليون ليلة سياحية بزيادة قدرها 19ر5 % عن نفس الفترة من العام الماضي وبذلك تحقق دخلا سياحيا بلغ 6 ر9 مليار دولار بزيادة قدرها 19 % عن عام 2011 . وأوضح أن هذا الانجاز لم يكن يتحقق دون الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية والحكومة لصناعة السياحة ايمانا منها بأهمية هذه الصناعة التي تعتبر ركيزة اساسية للاقتصاد القومي الي جانب تأثيرها المباشر علي كافة جوانب الحياة سواء من الناحية الاجتماعية أو الثقافية او البيئية ، ودلل زعزوع علي ذلك بقوله إن السياحة تمثل1 1 ر3 % من اجمالي الناتج المحلي و17 % من اجمالي الدخل من النقد الاجنبي الي جانب 25 % من حصيلة الصادرات الخدمية ، كما تمثل 6،12 % من اجمالي العمالة المصرية حيث تعمل بها قرابة 4 ملايين شخص وهو ما يجعلها من أهم المجالات توفيرا لفرص عمل جديدة .