قالت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها اليوم الثلاثاء: إن حركة حماس تحتجز 250 لاجئا من إريتريا حاولوا التسلل إلى إسرائيل غير أنهم ضلوا الطريق ووصلوا إلى قطاع غزة. وقال التقرير: إن اللاجئين وصلوا إلى القطاع بطريق الخطأ، حيث تاهوا في غياهب الصحراء خلال رحلتهم للوصول إلى إسرائيل ووجدوا أنفسهم فجأة في غزة، بعد أن كانوا يتصورون أنهم في الطريق إلى إسرائيل، حيث خدعهم بعض المهربين وأوصلوهم إلى القطاع بدلا من إسرائيل، رغم حصول المهربين على مبالغ مالية من كل لاجئ نظير تهريبه، في إطار ما أسمته الصحيفة بالتعاون السري بين المهربين في سيناء وعدد من قيادات حماس في غزة. وقالت الصحيفة: إن اللاجئين تعرضوا للتعذيب في سجون حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بسبب شك الحركة في الأسباب السياسية التي دفعتهم للتفكير في اللجوء إلى إسرائيل، والهروب من أوطانهم إليها، خاصة مع تزايد أعداد اللاجئين الأفارقة في إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن حركة ترغب في الحصول من هؤلاء اللاجئين على معلومات حول كيفية وصولهم إلى صحراء سيناء، زاعمة أن الطريق السري الذي يعبره اللاجئون من شرق أفريقيا إلى صحراء سيناء لا يعرفه الكثيرون، ورغبت الحركة في التعرف عليه. وطالبت جمعية الدفاع عن حقوق الإريتريين في إسرائيل بالتدخل عسكريا لتحرير الإريتريين، في ظل الأزمة التي يواجهونها، وبعثت الجمعية ببرقيات إلى أكثر من مؤسسة وجهة إسرائيلية تطالبهم فيها بالتدخل لإنقاذ هؤلاء اللاجئين. اللافت أن هذا التقرير يبرئ مصر تماما من المزاعم التي أوردتها بعض التقارير الدولية أخيرا بخصوص تعرض عدد من اللاجئين الأفارقة للتعذيب في صحراء سيناء، وهو ما نفاه آنذاك أحمد أبو الغيط وزير الخارجية جملة وتفصيلا، غير أن النقطة الهامة في هذا التقرير ليست في المعلومات الواردة به فسحب، لكن أيضا تأكيد الصحيفة بأن مزاعمها موثقة ولديها الدلائل التي تثبت صحتها، والأخطر من هذا الوثائق التي تثبت أن بعضا من التابعين لحركة حماس "باعوا" بعض هؤلاء اللاجئين.