نقلت جريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تقارير غير حكومية تفيد أن طالبي اللجوء لإسرائيل من إريتريا يتعرضون للأسر من قِبل جماعة إرهابية في شمال سيناء. ابتزاز واتجار بالبشر!! ونقلت الجريدة تصريحات الرئيس المشارك لمنظمة ''إيفري وان'' المعنية بحقوق الإنسان روبرت مالاني التى قال فيها ''إنهم يتعرضون للابتزاز من جانب جماعات الإتجار بالبشر التي تمولها حركة حماس وتنظيم القاعدة''. ونقلت الجريدة الإسرائيلية عن المنظمة الحقوقية أن زهاء 250 لاجئ إريتري وقعوا في الأسر وتعرضوا للتعذيب خلال الشهر المنصرم على أيدي حمساويين في شمال سيناء المصرية. وقالت يديعوت أحرونوت إن المنظمة الحقوقية التي مقرها إيطاليا بعثت بإلتماس فوري للحكومة المصرية الخميس الماضي تزعم فيه أن لاجئين تعرضوا للأسر على أيدي عصابات الإتجار بالبشر، وهم في طريقهم لإسرائيل. مصير مروع!! واحتلت قضية اللاجئين الذين يتسللون لإسرائيل عبر الحدود المصرية بطريقة غير شرعية صفحات الجرائد الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، وتزعم يديعوت أحرونوت أن الكثير منهم تعرض ''لمصير مروع'' قبل الوصل لإسرائيل. وبحسب يديعوت أحرونوت، تقول جماعات المساعدة الإنسانية إن اللاجئين يقابلون نشطاء حمساويين على طول طريقهم لإسرائيل، وهؤلاء النشطاء يعدونهم بتهريبهم لإسرائيل في مقابل 2000 دولار أمريكي عن اللاجئ الواحد، إلا أنه - وفقاً لتلك المنظمات - يتم وضع اللاجئين قيد الاحتجاز في معتقلات تقع على مشارف مدينة رفح المصرية الواقعة على الحدود مع قطاع غزة، ويطلبوا من عائلات هؤلاء اللاجئين في إريتريا فدية 10000 دولار عن الفرد الواحد في مقابل إطلاق سراحهم. وتؤكد الجريدة الإسرائيلية أن هناك بياناً صدر في وقت سابق يفيد بأن ثمانية من المهاجرين لقوا مصرعهم، وفقد أربعة منهم، زاعمة أن هؤلاء اللاجئين كانوا هدفاً لعصابات الاتجار بالبشر، وأضاف البيان أن نحو 100 من اللاجئين تم ترحيلهم إلى ''معسكر اعتقال'' في منطقة مجهولة، يرجح أنه في الأراضي الفلسطينية. ضرب الاسرى .. واغتصاب للاطفال ولفت البيان أن ''هؤلاء الأسرى من اللاجئين تعرضوا للضرب وتعرضت النساء والأطفال للاغتصاب''. مشيراً إلى أن ''السجناء يتناولون طعام ردئ، ويجبروا على شرب بولهم، وأن أغلبهم يضعون الانتحار نصب أعينهم''. ونقلت يديعوت أحرونوت عن روبرت مالاني، أن المنظمات غير الحقوقية لديها القدرة على التواصل مع الإريتريين، الذين وصل بعضهم لإيطاليا منذ بضعة شهور وتم ترحيلهم مجدداً إلى ليبيا، حيث تم احتجازهم لمدة ثلاثة أشهر''. وأشار البيان إلى أن هؤلاء الإريتريين تم إعطائهم أجهزة تليفونات محمولة أثناء وجودهم في إيطاليا ليكونوا على تواصل مستمر مع جماعات المساعدة الإنسانية على مدى الرحلة، ملفتاً أن من يأسروهم سمحوا لهم باستخدام تلك التليفونات لطلب الأموال من عائلاتهم''. وقالت الجريدة إن ''اللاجئين كانوا قادرين على تصوير الأوضاع البائسة التي كانوا يعيشونها أثناء اعتقالهم، ووصفوا المكان - الذي كان منزلاً قالوا إنه يقع بالقرب من مبنى حكومي ومحاط ببستان من الفواكه - حتى أنهم أرسلوا صوراً فوتوغرافية لمكان اعتقالهم'' ولفتت الجريدة الإسرائيلية أن لاجئين تمكنوا من الوصول لإسرائيل أحياء في رحلات مشابهة، بعضهم دفع الفدية، أفادوها بأن تجار البشر يرافقون السجناء لنقاط معينة على طول الحدود المصرية مع إسرائيل، وأن من لم يستطيعوا تجميع الأموال المطلوبة سيواجهون نهاية مريرة. السلطات المصرية ساكنة!! ويزعم مسئولو ''إيفري وان'' أن السلطات المصرية لم تحرك ساكناً لتسوية ذلك الأمر، على الرغم من أنها أعلمت مصر مراراً بالموقف الذي وصفته بالمتفاقم، ورجحت ذلك الأمر إلى أن ''الجمعيات الإرهابية هي من تقف وراء تلك الفظائع''. وختمت الجريدة تقريرها بإشارة البيان إلى أن السلطات المصرية لم تجري تفتيشاً حتى الآن للأماكن التي أشار إليها التقرير (مدينة رفح)، وقال البيان ''السبب واضح تماماً.. فالجرائم التي تحقق أرباحاً ضخمة لأشخاص عديمي الضمير، يقف ورائها تنظيم إجرامي لها من القدرة ما يمكنها من تحدي الحكومات: الإخوان المسلمين (التي تنتمي إليها حركة حماس) وتنظيم القاعدة''.