قال أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 إبريل وعضو الجمعية التأسيسية أنه مازال هناك أمل داخل الجمعية التأسيسية لحدوث توافق بين القوى السياسية المختلفة حول الدستور، معتبرا عودة المنسحبين إضافة إيجابية ستسهم فى صياغة دستور وطنى توافقى. وأوضح ماهر فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" أن الخلاف داخل الجمعية بدأ فى الصعود خلال الأسبوعين الأخيرين على خلفية تصاعد الجدل حول الآراء الشخصية لبعض أعضاء الجمعية من المنتمين للتيار الإسلامى حول تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، لافتا إلى أنه كممثل عن الحركة فكر جديا فى الانسحاب من الجمعية إلا أنه أرجأ تلك الخطوة إذا ما تعثرت الأمور وفقد الأمل فى إحداث أى توافق. وأضاف المنسق العام لحركة 6 إبريل أن الحركة تؤيد جهود القوى المدنية داخل الجمعية وتتضامن معها فى المطالبة بأن يكون التصويت بأغلبية الثلثين، مشيرا إلى أن الإخوان متمسكون بالاتفاق الذى تم مع المجلس العسكرى والذى جمعهم بالأحزاب المدنية حول نسبة تمثيل كل تيار ونسب التصويت إلا أن القوى المدنية مازالت تضغط فى هذا الاتجاه من أجل تعديل نسب التصويت وطريقة صياغة مواد الدستور. نفى ماهر بشدة ما تردد حول قيامه بتقديم برنامج على قناة مصر 25 المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه سيحل ضيفا على برنامج تعده القناة ولن يكون مقدم برامج، موضحا أنه تلقى اتصالا من مسئول بالقناة يخبره فيه أن القناة تعد برنامجا لاستضافة ضيوف من مختلف التيارات السياسية لتقديم رؤيتها حول الأحداث حتى ولو كانوا من خارج الإخوان ومعارضين لهم وأنه لم يذكر له تفاصيل أخرى إلا أنه أبدى ترحيبا بالمبادرة، متسائلا باستنكار "لماذا الجدل حول استضافتى بهذه القناة تحديدا، فأنا مجرد ضيف وقبلت الدعوة كما أقبل دعوة أى قناة أخرى، طالما كان السياق مناسبا وسأعبر عن رأيي كما هو". استنكر عضو الجمعية التأسيسية ما تردد من اتهامات على مواقع التواصل الاجتماعى حول كون الحركة أصبحت موالية للإخوان، واصفا تلك بالأكاذيب التى ليس لها أساس من الصحة، مؤكدا تمسك الحركة بمواقفها وثوابتها السياسية حول مصلحة مصر وثورتها، مشيرا إلى أنها تساند القوى المدنية داخل التأسيسية دفاعا عن الدستور فى مواجهة القوى المتشددة لأنها ترى أن الضغط من داخل التأسيسية يجب أن يسير بالتوازى مع الضغط من خارجها، مؤكدا أن الحركة لن تسمح بأن تكون شريكا فى صياغة دستور لا يعبر عن كل أطياف الشعب المختلفة.