ذكرت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، أن دونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، فاز بالمناظرة الأخيرة؛ لأنه كان مباشرا جدا وموجزا في الإجابة بجميع الملفات، في حين لم يفعل منافسة في انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بإيدن ذلك، وقد خسر الكثير من الدعم حينما قال: إنه سيتخلص من صناعة النفط. وأوضحت الوسائل الإعلامية، أن الناخبين الذين لم يقرروا لمن سيصوتون بعد سيختارون التصويت لدونالد ترامب ، لأنهم سيصوتون في نهاية المطاف بما يرعى ويحسن مكاسبهم وأوضاعهم المعيشية والمالية، وفي عهد ترامب ، كان الاقتصاد على ما يرام ويتعافى، وتحت حكم بإيدن أمريكا ستتجه لتصبح دولة اشتراكية. وكانت استطلاعات الرأي قد أجمعت قبل المناظرة الختامية على تقدم بإيدن على ترامب على المستوى الوطني، وعلى مستوى أغلب الولايات المتأرجحة، مثل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن وفلوريدا، وهي ولايات فاز بها ترامب بفارق ضئيل في عام 2016. ومع التزام ترامب خلال المناظرة الأخيرة بنصائح مستشاريه وتعامله الحذر والمتحفظ وظهوره كرئيس دولة مسؤول، من المتوقع أن تظهر خلال الأيام القادمة إذا ما كان نجح في تحقيق اختراق يقلب من خلاله قواعد اللعبة الانتخابية التي يحتاجها لتغيير مسار السباق الذي يميل بصورة واضحة لصالح منافسة جو بايدن . ومن جهة أخري رأت بعض وسائل الإعلام، أن بإيدن قد نال تعاطف المشاهدين، واستطاع توجيه عدة ضربات ل ترامب ، وحقق نجاحا في هدم ادعاء فريق ترامب بأنه أصبح خرفا ومسنا وغير لائق ذهنيا". ورأي الدكتور أشرف الأنصاري، عضو التحالف الأمريكي الشرق أوسطي المؤيد لدونالد ترامب ، أن ترامب خرج وبوضوح منتصرا في المناظرة الأخيرة. وأضاف الأنصاري، ل«بوابة الأهرام»، أن ترامب شرح بالتفصيل الإنجازات التي سُئل عنها خاصة فيما يتعلق بالفترة ما قبل كورونا والاقتصاد، ولم يكن بإيدن، واضحا بشأن عدد من القضايا التي سُئل عنها مثلما حدث في حالتين أساسيتين، الأولى؛ عندما لم يعرف كيف يرد على سؤال: «هل بنيت الأقفاص لحجز الأطفال؟» والثانية: عندما ادعى بإيدن خطأ أن ترامب يطلق على نفسه أبراهام لينكولن، و«هذا لم يكن صحيحا»، والاهم ما يتعلق بملف نجله هانتر ومعاملاته التجارية، وتأكيده علي رغبته في إعادة علاقاته مع إيران. وتابع: إن الجمهور تقبل ترامب في المناظرة أفضل من بإيدن ،وكانت المناظرة أفضل والأمريكيين تابعوها بحرص للمرشحين لأنها المرة الأخيرة التي سيستمعوا لهم قبل أيام من الانتخابات. وقال البروفيسور الاقتصادي جون ضبيط، عضو فريق عمل بإيدن للسياسات الخارجية، في تصريح ل«بوابة الأهرام»، إنه من غير المرجح أن يكون للمناظرة الرئاسية الأخيرة قيمة مقنعة؛ لان الناخب الأمريكي في الغالبية قرر من سوف ينتخب خصوصا عندما نتحدث عن 12 يوما فقط للانتخابات وقوة الانتخابات المبكرة. وأضاف أن المرشحين قاما خلال المناظرة بتغطية جوانب سياسية أكثر بكثير مما فعلوه من المناظرة الأولى من حيث الملفات الذي طرحت عليهم خلال المناظرة، لافتا إلى أن أكثر 40 مليون شخص على الأقل أدلوا بأصواتهم حتى الآن. وتابع: «لقد عمل المرشحان على تشجيع إتباعهم لجذب مؤيديهما إلى صناديق الاقتراع، واعتقد أن بإيدن كان موفق أكثر، وسنرى نتائج المناظرة قريبا في الدراسات الإحصائية خلال أيام». وأشار إلى أن هناك اختلافا جوهريا في الطريقة التي يرى بها المرشحون الولاياتالمتحدة وكان واضحًا؛ حيث يعتقد دونالد ترامب أن الولاياتالمتحدة هي شركة بينما يعتقد جو بإيدن أن أمريكا هي الشعب.