كشفت الدكتورة رانيا المشاط ، وزيرة التعاون الدولي، تفاصيل تفعيل اتفاقيات 7 منح تم توقيعها خلال العام الجاري بقيمة 112 مليون دولار، مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب برنامج "الحكاية" المذاع علي فضائية إم بي سي مصر، إستراتيجية وزارة التعاون الدولي لدعم جهود الدبلوماسية الاقتصادية، مؤكدة أن الجهود المبذولة مع شركاء التنمية، تأتي في إطار السعي لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية من خلال ثلاثة مبادئ رئيسية، الأول هو منصة التعاون التنسيقى المشترك التى أطلقتها الوزارة العام الجارى لجمع كافة شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين على طاولة واحدة من خلال اللقاءات التفاعلية الدورية مع الجهات الحكومية لبحث أولويات التعاون ومعالجة التحديات، وثانيًا استراتيجية سرد المشاركات الدولية للترويج للقصص التنموية المصرية فى إطار 3 محاور هى "المواطن محور الاهتمام والمشروعات الجارية والهدف هو القوة الدافعة"، وثالثًا هو مطابقة التمويل التنموي لأهداف التنمية المستدامة الأممية، لتصنيف المحفظة الجارية للوزارة وفقًا لأهداف التنمية المستدامة. وأكدت المشاط، أن مصر حققت نجاحات كبيرة مع الشركاء التنمويين، مشيرة إلى أن هناك فرقا بين القروض التي تحصل عليها مصر من الأسواق المالية، والقروض التنموية، لأنها أقل تكلفة، ومهمة لأنها تأتي بالمشاركة مع شركاء التنمية. وشددت وزيرة التعاون الدولي علي أهمية التعاون متعدد الأطراف بين الدول، وأهمية تبادل الخبرات، لأن التحديات دولية ولا سبيل لمواجهتها دون التعاون بين جميع الدول. وأكدت "المشاط" أن التعاون متعدد الأطراف يتيح الفرص لتبادل الخبرات المشتركة، والتعلم من التجارب الناجحة والإخفاقات أيضاً، فهو مثل الرياضة قادرة على إرساء روح المنافسة مع التكامل بين الدول، فمن ثم تعتبر الرياضة هي المثال الحيوي على تطبيق ذلك التعاون متعدد الأطراف والاستفادة منه. وكانت وزارة التعاون الدولى، استضافت رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السيد جون بارسا، في أول زيارة له خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية، منذ توليه منصبه؛ وخلال الزيارة وقّعت الدكتورة رانيا المشاط مع السيد "بارسا" اتفاقية منحة بقيمة 22.8 مليون دولار، لتصل إجمالي المنح الموقعة مع الوكالة الأمريكية منذ بداية العام إلى 7 اتفاقيات بقيمة 112 مليون دولار، في قطاعات حيوية مثل التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة وتمكين المرأة والحوكمة. ونوهت وزيرة التعاون الدولي، إلي مشاركتها في القمة العالمية للبنية التحتية، والتي طالبت خلالها بضرورة التركيز على القصص التنموية المصرية وسردها، وزيادة تمويل البنية التحتية للبلدان المختلفة، والدعم الفني لتحقيق التعافي الأخضر. وتطرقت المشاط، إلي الجهود التي قامت بها مصر في مجال البنية التحتية والمدن الجديدة حيث دشنت عدة مشروعات تنموية كبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعالمين الجديدة والجلالة وغيرها من المشروعات الحيوية في كافة القطاعات، وساهمت هذه المشروعات في توظيف نحو مليوني عامل و1000 شركة. أما عن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي، التي بدأت أمس الخميس، والتي تشارك فيها وزيرة التعاون الدولي باعتبارها محافظًا لمصر لدى المجموعة؛ فقد أشارت "المشاط" إلي حضورها اجتماعات مهمة من بينها اجتماع محافظي الدول العربية مع رئيس المجموعة ديفيد مالباس، وطالبت خلاله بزيادة ما يسمى بالتمويل المختلط لدعم الجهود التنموية دوليًا، فضلا عن جلسة أخرى حول الاستثمار في رأس المال البشري. وأضافت المشاط، أنها ستستكمل اللقاءات ضمن اجتماعات الخريف للبنك الدولي، خلال الأسبوع المقبل، بمشاركتها في عدة اجتماعات، من أهمها اجتماع مجموعة ال 24، كما تشارك في حلقة نقاشية حول حلول القطاعين العام والخاص لسد الفجوة بين الجنسين، والتجمع الإفريقي لمحافظي صندوق النقد والبنك الدوليين بمشارك رئيسي المؤسستين. وكان الاتحاد الأفريقي قد أشاد في تغريدة على صفحته الرسمية بالجهود المشتركة التي قام بها برنامج الأغذية العالمي مع مصر، لاسيما مشروعاته في صعيد مصر، وأكد أن ما يتم قصة ملهمة لقارة إفريقيا. رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي توضح أهمية المنح والتمويلات لتحقيق التنمية المستدامة