حذر محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، من خطورة التداعيات التى تمر بها الصناعة المصرية فى ظل السياسات الفاشلة التى انتهجها النظام السابق، والتى وصفها ب"السداح مداح". وقال خميس، فى مذكرة سلمها إلى لجنة الإنتاج الصناعى والطاقة بمجلس الشورى اليوم الخميس، إن تلك السياسات كان من شأنها ضرب الصناعة المصرية فى مقتل لصالح جميع المنتجات المستوردة سواء التى دخلت البلاد بطريقة مشروعة أو غير مشروعة عن طريق عمليات التهريب المنظمة. وطالب بسرعة معالجة تداعيات الأزمة التى يمر بها القطاع الصناعى المصرى ومتطلباته خلال المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد، واضعًا رؤية جديدة للسياسة الصناعية المتكاملة لمصر، والإجراءات العاجلة لإقالة الصناعة من عثرتها التى واجهتها بعد اندلاع ثورة . وأرجع خميس جميع المشكلات التى تواجه مصر، خصوصًا قطاع الصناعة، إلى آفة حكومات ما قبل الثورة والتى كانت تعتقد بأنها لا تحتاج إلى تلقى دروسًا من أحد، وإذا قدم لها الدليل على أن إنجازاتها لا تنعكس على واقع الأحوال والأسواق فإنها ترفض ذلك الدليل وآراء الخبراء والمتخصصين بمجال الصناعة. ووضع رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، أمام لجنة الانتاج الصناعى والطاقة بمجلس الشورى حزمة من الإجراءات السريعة التى يجب ان تتخذها الحكومة لإقالة الصناعة من عثرتها خلال تلك المرحلة، محددًا تلك الاجراءات فى 12 طلبًا، يأتى فى مقدمتها سرعة استعادة الأمن، وطمأنة المجتمع، وخلق أنسب الظروف لاستعادة عجلة الإنتاج لطاقتها الكاملة، وإحكام السيطرة على المنافذ لإيقاف التهريب الكامل والجزئى للسلع المستوردة التى وصلت إلى أكثر من نصف حجم بعض السلع التى يستهلكها السوق المحلية.