تحل اليوم الخميس 3 سبتمبر الذكرى الثامنة لرحيل أسطورة التدريب المصرية الجنرال محمود الجوهري مدرب المنتخب الوطني الأول الأسبق، والذي فارق الحياة في ال3 من سبتمبر عام 2012، عن عمر ناهز ال74 عامًا بعد إنجازات وبطولات وتاريخ مشرف . بداية المشوار ولد الراحل«الجوهري» في 20 فبراير 1938 وبدأ حياته الكروية لاعبًا بالنادي الأهلي خلال الفترة منذ 1955 وحتى عام 1966، لكنه لم يحالفه التوفيق واعتزل الكرة مبكرًا عقب تعرضه لإصابة مبكرة في الركبة أبعدته عن استكمال المشوار كلاعب . شخصيته وسبب تسميته بالجنرال عُرف الجوهري ب«الجنرال» بسبب خلفيته العسكرية كونه ضابطًا سابقًا بالجيش المصري ولصرامته وقوة شخصيته وشارك في حرب أكتوبر، ولكن شغفه بالرياضة دفعه لتسوية معاشه مبكرًا والخروج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة. بطولاته لاعباً في الأهلي والمنتخب فاز الراحل «الجوهري» مع الأهلي وهو لاعب بستة ألقاب للدوري بالإضافة لثلاثة ألقاب للكأس، كما نال مع الفراعنة كأس أمم أفريقيا عام 1959 وحصد لقب «هدّاف البطولة» بالإضافة لمشاركته مع المنتخب المصري في حصد المركز الرابع بالأوليمبياد التي أقيمت بطوكيو 1964 بعد الخسارة من ألمانياالشرقية في مباراة تحديد المركز الثالث. بعد الاعتزال، انتقل الجوهري إلى مجال التدريب مع فرق الناشئين في الأهلي حيث عمِل مدربًا مساعدًا في النادي الأهلي مع الكابتن عبده صالح الوحش قبل أن ينتقل لقيادة فريق 21 عامًا الذي كان يضم نواة التشكيلة التي هيمنت على الألقاب المحلية في وقت لاحق. إنجازات الجنرال مدرباً إنجازات الجوهري كمدرب بدأت مع الفريق الأول في الأهلي بالفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982 لأول مرة في تاريخ النادي، ثم التتويج بلقب كأس أفريقيا للأندية أبطال الكأس. المحطة التي غيرت حياته «الجوهري» هو أول مدرب مصري يتولي تدريب فريقي الأهلي والزمالك في تاريخ الكرة المصرية ونجح مع الزمالك في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993م والفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب على الأهلي في جوهانسبرج مطلع عام 1994. تمكن الجوهري كمدرب مع المنتخب الوطني من الوصول إلى كأس العالم (عام 1990) لثاني مرة في تاريخه، كما فاز تحت قيادته الفراعنة بلقب كأس العرب في 1992، ولقب كأس الأمم الأفريقية (عام 1998)، والتي أقيمت في بوركينا فاسو. نهاية المشوار وأنهى جنرال الكرة المصرية مشواره التدريبي مع منتخب الأردن الذي انضم إليه في 2002 وقاده للتأهل إلى كأس الأمم الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه إضافة إلى الوصول لربع نهائي كأس الأمم الآسيوية عام 2004 ببكين كما حصل معه على المركز الثالث في البطولة العربية للمرة الأولى في تاريخ الأردن والحصول على وصيف كأس غرب آسيا.