محمود الجوهري محمود الجوهري.. أحد أكبر المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية، اسم محفور في عقول ووجدان المصريين، ربما لأنه تمكن من إعادة الابتسامة لملايين المصريين بعد أن غابت مصر عن كأس العالم لمدة 56 عامًا، وكان الموعد مع كأس العالم 1990، في إيطاليا عندما وصل منتخب مصر إليه. كان الجوهري، ضابطا برتبة مقدم وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة 74 عاما هي السنوات التي عاشها الجوهري، بينهم ما يزيد عن الستين عاما كلاعب كرة بدأ حياته لاعبا بالأهلي وانضم إلي منتخب مصر في الفترة من 1955 حتى 1966، واعتزل مبكرا بسبب إصابة لحقت به وهي رباط صليبي تعرض لها في ركبته فاتجه إلى التدريب. لم تكن إصابة لاعب كرة قدم فالا حسنا مثلما كانت على الجوهري، فصانع الألعاب الذي تميز بخفة الحركة والتمريرات القاتلة والقدرة على التهديف اضطر إلى إنهاء مشواره مبكرا واتجه إلى التدريب. كان الجوهري، يعتبر نفسه محظوظا لأن مشواره في الملاعب لم يمتد كثيرًا، وقال عن ذلك اعتزالي المبكر جعلني أسعي بقوة لتحقيق ما فاتني في الملعب ومع اللاعبين الذين أدربهم ونجح الجنرال، كما كان يطلق عليه أصدقاؤه المقربون بصفته ضابطا سابقا بالقوات المسلحة ولصرامته في عمله بالفعل في تقديم لاعبين يحملون قلبه. يعد الجوهري، أول من فاز بكأس الأمم الإفريقية لاعبا ومدربا وأول من قاد المنتخب للتأهل إلى كأس العالم في ظل تصفيات مؤهلة كما كان المدرب الأول الذي يقود المنتخب الأردني إلى نهائيات كأس أسيا بعدما اعتاد الفريق تذيل تصفياتها. عمل الجوهري، مدربا لفريق الأهلي في بداية الثمانينيات من القرن العشرين ونجح في الفوز بأول بطولة إفريقية في تاريخ الأهلي المصري، وعلى مستوى الأندية سجل المدرب القدير اسمه في تاريخ باعتباره أول من قاد فريق الأهلي للفوز بدوري أبطال إفريقيا عام 1982 وأول من قاد قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك مدربا ونجح في الفوز على كليهما من مقعد الفريق الآخر. وحقق الجوهري، مع الأهلي كل شيء إذ جمع ثلاث بطولات دوري ولقبي كأس مصر بجوار دوري الأبطال وكأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم قبل انتقاله للزمالك حيث قاد ثورة شاملة داخل النادي الأبيض توج بعدها بالسوبر الإفريقية عام 1994 التي شارك فيها الفريق الأبيض بوصفه بطلا لدوري الأبطال والذي فاز به تحت قيادة الجنرال. تولى الجوهري، تدريب منتخب الفراعنة في عام 1988 واستطاع الوصول به إلى كأس العالم عام 1990 لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولي عام 1934 كما قاد الجوهري المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية 1992 وتحت قيادته فازت مصر بلقب بطولة أمم إفريقيا عام 1998 والتي أقيمت في بوركينا فاسو ليصبح أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبا ومدربا حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959 وكان هداف البطولة. وفي عام 2002 تولى تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلى نهائيات كأس الأمم في تاريخ الكرة الأردنية. وما إن أنهى مهمته في الأردن وقرر اعتزال التدريب حتى اختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديرا فنيا للاتحاد الكرة ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية لكنه لم يستمر في اتحاد الكرة المصري، وقدم استقالته ليعود مجددًا إلى الأردن ويتولى مهام التخطيط للكرة الأردنية إلى أن وافته المنية هناك في عام 2012. أخبار الرياضة: 2-9-2014