صدر حديثًا عن مؤسسة أخبار اليوم، ضمن سلسلة "كتاب اليوم"، كتاب جديد للإعلامي حمدي رزق بعنوان " الجائحة "، ويرصد الكتاب في سبعة فصول يوميات فيروس كورونا في مصر والعالم. ويتتبع المؤلف الصراع العالمي على لقاح وأدوية الفيروس اللعين، وكيف تقلبت المعادلات الكونية، وتراجعت مبيعات السلاح، وتعاظمت الأبحاث الطبية والعلمية، وتوازن ميزان التجارة، ورفعت الحواجز. يقول رزق في مقدمة كتابه: "2020 تستحق وصف "السنة الكبيسة" حصريًا، لم تكمل شهرها الأول، إلا بوباء يحصد الأرواح موتًا، وإعصار يخطف القلوب خوفًا، وما خفى كان أعظم، والدعاء مستوجب، "اللهمَّ يا خفىَّ الألطاف نَجِّنا مما نخاف". ويضيف: "خيال ما بعده خيال، فوق صفحة النهر الخالد، باخرة موبوءة متحفظ عليها فى المجرى الملاحى، والعالم كله يتقصّى أخبارها، والسلطات الطبية توالى بالبيانات، كيف هى أحوالهم، كيف يقضون ساعات الحجر الطويلة ولأسبوعين كاملين تحت التحفظ، ومن يسقط يتم عزله ونقله بالطائرات الطبية المجهزة فى أشد الاحترازات إلى حجر مستشفى النجيلة فى مطروح. رحلة خيالية مع الوباء من الأقصر إلى مطروح، يقينًا تحتاج إلى من يقصّ علينا ما تيسّر من قصص الحب والوفاء بين الأزواج، وبين الأمهات والأبناء، وبين فتى عاشق جاء يسعى إلى تمضية أيام من عمره مع حبيبة قلبه، كورونا أصابته بالوباء بين يدى حبيبته". ويحكي رزق في كتابه أن الغناء فى زمن كورونا ليس بدعة، ويقول: "فى روما يغنون للحياة فى شرفات الحجر المنزلى، وفى برشلونة يغنون تحية للأطباء والأطقم الطبية، ومنظمة الصحة العالمية شيرت عدة أغان بلغات مختلفة تحمل تحذيراتها الطبية، وفى مصر احتل "عصام شعبولا" ابن المطرب الراحل شعبان عبد الرحيم ناصية الموقف، يغنى، الابن على طريقة أبيه، أغنية «كورونا الحلزونة»، وتحصد إعجابات فى الفضاء الإلكترونى، الأغنية (الحلزونة) باتت أساس حملة توعوية «شعبوية» شعبية فى ميكروباصات إمبابة .. " الحلزونة" تحمل تحذيرات وقائية بلهجة "شعبولية". غلاف كتاب الجائحة