يوافق اليوم 13 مايو، الذكرى ال215 لإطاحة الزعيم الوطني عمر مكرم وخلفه الشعب المصري بأكمله، بالوالي العثماني خورشيد باشا ، في مثل هذا اليوم من عام 1805م. كانت تلك الفترة الحرجة من حياة مصر بعد سنوات قليلة من خروج الحملة الفرنسية ، واشتعل نضال الشعب المصري من أجل الحرية، وقاد عمر مكرم حربا لا تهدأ ضد الاستبداد والمظالم، فقاد النضال الشعبي ضد مظالم الأمراء المماليك عام 1804م، حتى جاءت لحظة المواجهة مع خورشيد باشا . يوم 2 مايو 1805م اشتعل الغضب ضد الوالي العثماني، كانت ثمار ظلم الوالي خورشيد باشا كثيرة، عمت الثورة الشعبية أنحاء القاهرة، واجتمع العلماء بالأزهر وأضربوا عن إلقاء الدروس، وأقفلت دكاكين المدينة وأسواقها، واحتشدت الجماهير في الشوارع والميادين يضجون ويصخبون، وبدأت المفاوضات مع الوالي للرجوع عن تصرفاته الظالمة فيما يخص الضرائب ومعاملة الأهالي. كان خورشيد باشا متجبرا ففشلت المفاوضات وطالبت جماهير الشعب المصري بخلع الوالي، وقام عمر مكرم وعدد من زعماء الشعب برفع الأمر إلى المحكمة الكبرى، وسلم الزعماء صورة من مظالمهم أمام المحكمة، وكان أبرزها ألا يسمح بدخول أي جندي إلى المدينة حاملا سلاحه. وفي اليوم المشهود 13 مايو 1805م، قرر الزعماء في دار الحكمة عزل خورشيد باشا وتعيين " محمد علي " بدلا منه، بعد أن أشترط الشعب المصري عليه بأن يسير بالعدل ويقيم الأحكام والشرائع، ويقلع عن المظالم وألا يفعل أمرًا إلا بمشورة العلماء، وفي حالة مخالفة أي من شروط الشعب المصري يتم عزله فورا، لتبدأ مع نهاية هذا اليوم صفحة جديدة من تاريخ مصر، شهدت خلالها العديد من التحولات في شخصيتها الفريدة، بعد تولي محمد علي لحكم مصر. خورشيد باشا محمد على باشا