قالت الدكتورة هالة السعيد ، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ، إن أزمة كورونا هي أزمة عالمية جاءت في توقيت غير مسبوق، وهي أزمة لا تقل عن أزمة الكساد الكبير الذي اجتاح العالم عام 2008، لكون تداعيات الأزمة غير واضحة، ولها تداعيات اقتصادية ومالية على جميع دول العالم. وأضافت "السعيد"، خلال حوارها مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الإثنين، أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها، أدارت أزمة كورونا بشكل احترافي واستباقي، سواء في الإجراءات الصحية والاحترازية. وتابعت، أن كورونا سيتسبب في تباطؤ التجارة الدولية وحركة النقل والطيران والسياحة، مشيرة إلى أن هناك 3 سيناريوهات للتعامل مع أزمة كورونا، سيناريو متفائل والثاني متشائم والثالث الأسوأ، السيناريو الثالث يكون بانتهاء الفيروس بنهاية عام 2020، منوهة بأن انخفاض سعر البترول فرصة لتوطين الصناعات وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقديم تسهيلات لدعم القطاع الصناعي. وعن الحركة الاقتصادية قالت الدكتورة هالة السعيد ، إن كل انخفاض في سعر البترول يؤدي لقدر من الوفر في الميزانية؛ ولكن هناك تأثيرات مختلفة على مختلف القطاعات، والدولة المصرية حققت قدرا كبيرا من التوازنات حتى في مرحلة الإصلاح الاقتصادي، بتوفير حماية اجتماعية مع توفير فرص عمل مع دعم بعض الفئات. وأضافت "السعيد"، أنه لو لم ننفذ برنامج الإصلاح الاقتصادي منذ فترة "كنا وقعنا"، مشددة على أن مصر اقتصاد مصر متنوع ويمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي بإمكانياتنا. وتابعت، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي يجعل الاقتصاد قويا في مواجهة الأزمات، مشيرة إلى أننا كنا قد بدأنا المرحلة الثانية من الإصلاح وهي الإصلاح الهيكلي وجزء منه إصلاحات مؤسسية، وإصلاح تشريعي، معقبة: "أزمة كورونا فرصة للتركيز على استكمال هذه الإصلاحات".