يجتمع دفاع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الخميس، ويستمر على مدار يومين، للإعداد لقمة الحلف المقررة في ديسمبر، ومن المرجح أن يهيمن التوغل التركي الأخير في الأراضي السورية على جدول أعمال الاجتماع. وأثار التوغل التركي إدانات حادة من جانب الكثير من دول الحلف، وسط مخاوف من أن يقوض هذا التوغل الاستقرار الإقليمي ويضيع المكاسب الذي تم تحقيقها ضد تنظيم داعش. ومن المرجح أن يطلع وزير الدفاع التركي خلوصي آكار اليوم، نظراءه من دول الحلف على أحدث التطورات بشأن العملية، كما تعتزم وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور الكشف عن المزيد من التفاصيل حول مقترحها لنشر قوات دولية لإقامة منطقة آمنة في شمال سورية. كان أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج صرح أمس، بأنه "من المبكر جدا" القول ما إذا كان الاتفاق التركي الروسي الأخير بشأن مناطق شمال شرقي سورية مفيدا لإحلال السلام في المنطقة. إلا أنه رحب باتفاق وقف إطلاق النار الذي كان تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، بين تركيا والولايات المتحدة، باعتباره قاد إلى خفض كبير في أعمال العنف كون هذا "شيئا يمكن البناء عليه في إطار سعينا للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية". وخلال محادثات بروكسل، من المقرر أن يبحث الوزراء أيضا كيفية مواجهة الحلف للحروب الهجينة (التقليدية وغير التقليدية معا) بما في ذلك أمن اتصالات الجيل الخامس، والتقدم الذي تم إحرازه في تعزيز قدرات الاستجابة السريعة، والتطورات في أفغانستان.