قالت وزيرة الدفاع الألمانية انيجريت كرامب-كارنباور إن حكومة بلادها لم تبت بعد بشكل نهائي في رفض الطلب الأمريكي لمشاركة ألمانيا في مهمة تأمين السفن التجارية في خليج هرمز. وعلى هامش زيارتها الرسمية الأولى لمقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل ومقابلة أمينه العام ينس ستولتنبرج، قالت السياسية الألمانية المنتمية إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي: "ندرس هذه المطالب في الوقت الراهن بتشاور مكثف مع بريطانيا وفرنسا". في الوقت نفسه، قللت كرامب-كارنباور من آمال الولاياتالمتحدة في إمكانية تلقي رد إيجابي مشيرة إلى أن ألمانيا والأوروبيين مهتمون بالحفاظ على الاتفاق النووي وذلك على عكس الولاياتالمتحدة. وأوضحت الوزيرة الألمانية أن اختلاف وجهة نظر الأوروبيين عن الأمريكيين حيال هذا الموضوع سيتم إدراجه أيضا في القرار بشأن الطلب الأمريكي. وتابعت كرامب-كارنباور أن بلادها تبذل كل ما في وسعها من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي وسلمي مع إيران ومن أجل الحفاظ على الاتفاق الرامي إلى منع امتلاك إيران لقنبلة نووية. وتحاول الولاياتالمتحدة منذ أسابيع توفير دعم واسع النطاق لعملية عسكرية في الخليج لحماية السفن التجارية من أي هجمات إيرانية في مضيق هرمز، وقد طلبت المشاركة في هذه المهمة من العديد من شركائها في الحلف الأطلسي. في المقابل، كان العديد من الساسة في ألمانيا منهم اشتراكيون ومسيحيون قد رفضوا المشاركة في مثل هذه المهمة.
