كشف الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة والعضو بلجنة تقصي الحقائق ل"بوابة الأهرام" عن اعتذاره عن اللجنة اعتراضا على الهجوم الذى واجهه فور الإعلان عن تكليفه كأحد أعضاء اللجنة، لتوليه مهمة الدفاع عن الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق والمحبوس حاليا. يذكر أن لجنة تقصي الحقائق وجمع المعلومات والأدلة عن وقائع قتل والشروع في قتل وإصابة المتظاهرين السلميين بجميع أنحاء الجمهورية، خلال أحداث ثورة يناير وحتى تسليم السلطة في 30 يونيو الماضي، قد أعلن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية عن تشكيلها الخميس الماضى، وضمت كبيش عضوا. وأوضح كبيش أنه أبلغ الرئاسة تليفونيا اعتذاره عن عضوية اللجنة، لافتا الى أن دفاعه عن سرور حقيقة ولكن تم استخدامها بشكل سىء وبطريقة غير سليمة، مؤكدا أن دفاعه عن سرور يؤكد حقيقة معينة لا تقل فى دورها عن الدور الذى ستقوم به اللجنة فى الكشف عن حقيقة قتل المتظاهرين السلميين فى ثورة 25 يناير. وأضاف "دفاعى عن سرور تطوع وليس عيبا". وأضاف عميد كلية الحقوق "كليتى كانت أول مؤسسة رسمية تنهض أثناء حكم النظام السابق تستنكر واقعة الإعتداء على السيد بلال، الذى تم إتهامه ظلما بالتخطيط لحادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، وكذلك المطالبة بإسقاط النظام السابق، لأننا ندافع عن الشرعية فى كل وقت قبل وبعد سقوط النظام". وأكد كبيش أنه وافق على عضوية اللجنة وفاءً منه لدماء شهداء الثورة، الذين لم يأخذوا حقهم حتى الآن، ولأنه عمل وطنى، على الرغم من رفضه عدة مرات تولى حقيبة وزارية، على حد قوله. وأشار كبيش إلى وجود محاولات "دؤوبة" لإقصاء كل الكفاءات الحقيقية بهذا الوطن، وأن المهاترات التى تحدث لا تريد للرئيس مرسى النجاح فى مهمته. وبسؤاله عما إذا كانت اللجنة قد بدأت فى الإجتماع أم لا، قال كبيش إنها لم تجتمع بعد حتى الآن.