حثت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في تونس، هيئة الانتخابات على احترام مبدأ تكافؤ الفرص بين مرشحي الرئاسة في الحملات الانتخابية، في أعقاب منع أحد المرشحين الموقوف في السجن من الظهور في مناظرة تليفزيونية. وبدأ التليفزيون التونسي في بث مناظرات بين مرشحي الرئاسة وعددهم 26 منذ أول أمس السبت والمقرر نهايتها اليوم الإثنين. وغاب عن المناظرة الأولى المرشح نبيل القروي الموقوف في السجن منذ يوم 23 أغسطس لتهم ترتبط بالتهرب الضريبي وتبييض أموال. كما يتوقع أن يغيب المرشح سليم الرياحي الموجود خارج تونس منذ نوفمبر الماضي عن مناظرة اليوم الإثنين لصدور مذكرة إيداع بالسجن ضده في قضية فساد مالي. وقالت البعثة الأوروبية في بيان لها اليوم الإثنين، إن المناظرة "تعد بادرة تستجيب في مبدئها إلى انتظارات المواطنين في مجال النفاذ إلى المعلومات حول المترشحين المتنافسين وبرامجهم. غير أن البعثة تسجل أن أحد المترشحين الذين كان من المفترض أن يشارك في مناظرة يوم 7 سبتمبر، وهو المترشح نبيل القروي، لم يتمكن من التعبير باعتبار وضعه تحت الإيقاف التّحفّظي من قبل العدالة". ودعت البعثة السلطات المعنية في تونس "إلى اتّخاذ الإجراءات اللاّزمة قصد تمكين كل المترشّحين، ومن ضمنهم السيد نبيل القروي، من القيام بحملتهم للانتخابات الرئاسية في إطار احترام مبدأ تكافؤ الفرص". وبدأت البعثة أعمالها في تونس لمراقبة كل مراحل المسارات الانتخابية الرئاسية والتشريعية منذ 23 آب/أغسطس الماضي برئاسة فابيو ماسيمو كاستادو نائب رئيس البرلمان الأوروبي. وستضم البعثة بحلول يوم الاقتراع في 15 سبتمبر 100 ملاحظ. وستظل البعثة موجودة في تونس إلى غاية الإعلان عن النتائج النهائية.