حذر عمرو موسي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من تراجع دور الأممالمتحدة لصالح تجمعات مصغرة تعمل على قيادة هذا العالم والتحكم بمصادره، وهو ما اعتبره يثير مخاوف العديد من دول العالم الثالث. وتساءل موسى عن مصالح دول العالم النامي أمام هذا كله، وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات الإقليمية إزاء هذا التطور وأمام تحكم تجمعات دولية مصغرة بالمشاكل الأساسية للعالم بعيداً عن أو خارج إصدار الأممالمتحدة. جاء ذلك أمام الاجتماع التاسع لهيئة حكماء الاتحاد الإفريقي والذي انعقد في الجزائر تحت شعار "التحرك من أجل السلام" برئاسة الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بيلا مساء أمس عشية الاحتفال بالذكرى الخمسين لصدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1514 حول تقرير المصير ومنح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة. وأوضح الأمين العام، أن هناك بنوداً على أجندة التجمعات الإقليمية كالجامعة العربية والاتحاد الإفريقي تتمثل في الأزمات السياسية القديمة المستعصية علي الحل مثل القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي، كما أن هناك بنوداً جديدة مثل قضية التنمية والطاقة والتصحر وتغير المناخ وأزمات المياه والغذاء والتي أصبحت تطرح تحديات جديدة على ساحة العمل الدبلوماسي الدولي وتثير الكثير من الاضطراب حول أسلوب إدارتها. وشارك في الاجتماع جون بينج، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ورمضان العمامرة، مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، وعبد القادر بن المساهل، الوزير المنتدب الجزائري المكلف بالشئون المغاربية والإفريقية، إضافة إلى أعضاء هيئة الحكماء الإفريقية ومجموعة من الرؤساء الأفارقة السابقين وعدد من الدبلوماسيين والعاملين في المنظمات الدولية.