طالب الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب "المصريين الأحرار"، بسرعة إصدار إعلان دستورى مكمل لتحديد صلاحيات الرئيس المقبل وسلطاته، وخاصة بشأن القرارات المصيرية للدولة مثل قرار الحرب وتعيين كبار المسئولين وقيادات الجيش، لكنه رأى فى الوقت نفسه أن إحياء دستور 1971 مع إجراء تعديلات، هو الخيار الأنسب لحين وضع دستور جديد. وقال رئيس "المصريين الأحرار" إن النظام الرئاسى هو الأفضل لمصر في الدستور الجديد، بالنظر إلى أن النظام البرلماني يتطلب وجود أحزاب قوية ووعيًا ونضجا أكبر للأحزاب الجديدة، مع إمكانية تحول مصر إلى النظام البرلمانى خلال العشر سنوات المقبلة. وتوقع، حدوث صدام بين البرلمان والرئيس القادم، فى حال أسفرت الانتخابات عن فوز أحد المرشحين المعروفين بخلافاتهم مع جماعة الإخوان المسلمين. وأكد على حق التيار الإسلامى الذى استحوذ على 82 فى المئة من مقاعد البرلمان، فى سن القوانين، واصفا الهيئة البرلمانية لحزب "المصريين الأحرار"، ب "المعارضة الشرسة". ورفض سعيد تصنيف المرشحين للانتخابات الرئاسية على أساس الشريعة الإسلامية، منتقدا الترويج لبعض المرشحين على أساس أنهم حماة الإسلام، وقال "إن الشريعة الإسلامية موجودة في حياة المصريين بشكل تلقائي مثل الزواج والطلاق والبيوع، ولا يوجد تيار مع الشريعة وآخر ضدها، وجميع المصريين مع بقاء المادة الثانية فى الدستور". وشدد على أن حزبه، سيحترم ما سيأتى به صندوق الانتخابات الرئاسية، ولا يخشى وجود رئيس إسلامي لان الشعب المصري سيكون هو الرقيب على الحريات ومدنية الدولة، قائلا "وإذا جاء رئيس ذو خلفية إسلامية، فإن ذلك سيكون اختيار أغلبية المصريين في هذه اللحظة التاريخية". واستنكر استخدام دور العبادة في الدعاية الانتخابية، مرجعا انتشار هذه الظاهرة، إلى نقص الوعى السياسى، لكنها لن تتكرر مع استمرار التجارب الانتخابية على مدار السنوات الثماني المقبلة. ورأى أنه لو جرت انتخابات تشريعية مرة أخرى فسيحصل "المصريين الأحرار"، على أكثر مما حصل من قبل، مبررا ذلك بأن الانتخابات الماضية كانت أول تجربة للحزب بخلاف جماعة الإخوان المسلمين التي تمرست كثيرا في خوض الانتخابات البرلمانية، معربًا عن أمله بأن يحصل حزبه على 100 مقعد على الأقل في البرلمان المقبل. وبشأن "الجمعية التأسيسية للدستور"، قال سعيد إن الحزب ضد التمييز في اختيار أعضائها على أساس الجنس أو العقيدة أو الدين أو الموقع جغرافي، مطالبًا بضرورة أن يكون أغلب أعضاء الجمعية من فقهاء الدستور وممثلين عن مختلف أطياف الشعب المصرى وخاصة الشباب والمرأة. واستبعد، فكرة اندماج "المصريين الأحرار" مع حزب "الدستور"، الذى دعا إلى تأسيسه الدكتور محمد البرادعى، في الوقت الحالي، لكنه أكد على أن اندماج الأحزاب ذات الأفكار والرؤى والأيدولوجيات الواحدة قادم لا محالة.