بدأ مجلس العموم البريطاني، في عملية التصويت على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والمعروفة باسم "بريكست". وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن هذا القرار سيكون في حال اتخاذه تاريخيا وسيؤمن مستقبل المملكة المتحدة لأجيال عديدة، مشددة على أن إجراء أي استفتاء ثان حول موضوع بريكست سيؤدي "إلى تعميق الانقسام" في بريطانيا، وفقا لما ذكرته "سكاي نيوز عربية". واعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية، أن الصفقة التي توصلت إليها لندنوبروكسل بشأن بريكست "ستعطي أساسا لإقامة علاقات اقتصادية غير مسبوقة" لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي. ولفتت إلى أنه لا يوجد أي بديل للصفقة الحالية ولا خيارا آخر أمام مجلس العموم إلا التصويت لصالحها، قائلة إن الاتحاد الأوروبي لن يوافق على أي اتفاق آخر. فيما أكد زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربين، عزم النواب عن حزبه على التصويت ضد الاتفاق الذي وصفه ب"السييء" بالنسبة للمملكة. وتابع أن الحل الأجدى، من وجهة رأيه، هو أن تبدأ لندن مفاوضات جديدة مع بروكسل حول شروط خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي. وقال كوربين: "هذا ما أقوله لشركائنا المتفاوضين في الاتحاد الأوروبي: إذا صوت البرلمان ضد هذه الصفقة فحينها لا ينبغي بل ولا يمكن استبعاد إعادة بدء المفاوضات"، مضيفا: "أنا أدعو مجلس العموم للتصويت ضد هذه الصفقة". يذكر أنه في حال عدم إعطاء البرلمان الضوء الأخضر للصفقة، ستقف المملكة أمام خيارات عدة، من بينها "بريكست بلا اتفاق" (ما قد يجلب للمملكة عواقب كارثية)، وإجراء انتخابات عامة مبكرة أو تنظيم استفتاء جديد. وسيتطلب كلا الخيارين إرجاء موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي تعترض ماي عليه بحزم.