أكدت إيران اليوم الأربعاء، بعد الجولة الأولى من المحادثات حول برنامجها النووي في جنيف، أن الدول الست الكبرى وافقت على شروطها لمتابعة المفاوضات حول الملف النووي، وجددت التعبير عن تصميمها على عدم التنازل عن حقوقها، مقترحة مجددا التعاون مع الغربيين. وأكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجددا الأربعاء أن إيران لن تتخلى "في أي ظرف" عن حقها في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% أو بناء محطات نووية، وذلك غداة المحادثات بين طهران والقوى الكبرى في جنيف. ووجه نجاد، في خطاب ألقاه امام طلاب في أراك (وسط) إيران)، نداء جديدا لرفع العقوبات الدولية عن إيران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن نجاد قوله "سيكون من الأفضل أن يتعاون الغرب مع إيران في المجال النووي، بدلا من مواصلة سياسة المواجهة، وجدد العروض التي تقدمها إيران عادة منذ سنوات في اتجاه القوى الكبرى. وقال نجاد "في الظروف الراهنة، إيران مستعدة لإنتاج الوقود النووي والتعاون على أساس الخطة النووية مع دول 5+1"، وأكد أن طهران مستعدة خصوصا لأن يقوم الغربيون ببناء محطات نووية في إيران، وإلا فإن الشعب هو الذي سيبني كل المحطات التي تحتاج إليها البلاد، مُذكرا بأن إيران تقدر بأنها بحاجة لحوالى عشرين محطة. ومن جانبه، قال سعيد جليلي رئيس المفاوضين النوويين الإيرانيين في لقاء جنيف، الذي رحبت بنتائجه الصحافة المحافظة في إيرن اليوم الأربعاء، "بدأت هذه القوى المفاوضات بطرح وجهة نظرها، لكن إيران قالت لها إن المناقشات يفترض أن تستمر على أساس شروطها، لذلك غيرت موقفها بجدية". ونقل موقع التلفزيون الرسمي عن جليلي قوله "بعدما أصرت إيران وجادلت، وافقت القوى الكبرى على أن يتناول اللقاء المقبل في اسطنبول التعاون حول النقاط المشتركة بين الطرفين، وليس على الملف النووي الإيراني وحده كما كانت ترغب هذه القوى". واستأنفت إيران ومجموعة "5+1" (الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن، الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) الاثنين والثلاثاء في جنيف مفاوضاتهما المتوقفة منذ 14 شهرا حول وسائل تسوية الأزمة الناشئة عن البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف.