أكد الدكتور حسين منصور رئيس وحدة إنشاء جهاز سلامة الغذاء، أن الحمي القلاعية ليس لها أية تأثيرات على صحة المواطن، مشيرا إلي أن المرض يموت بذبح الحيوان ولا ينتقل للإنسان، كما أن الفيروس ليس له أي أثر بعد تعرض الألبان للغليان. وأشار إلي ضرورة توضيح هذه المعلومات للرأي العام، حتى يطمئن المواطن ويقبل على التعامل بشكل طبيعي مع اللحوم الحمراء وبدائلها الأخرى من دواجن وأسماك. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها لجنة المرأة بغرفة القاهرة التجارية اليوم الثلاثاء لمناقشة مدي تأثير الحمي القلاعية على اللحوم وأسعار السلع الغذائية المختلفة، خصوصا بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك خلال الفترة الأخيرة. طالب هيثم عبد الباسط نائب رئيس شعبة القصابين "الجزارين" بغرفة القاهرة التجارية، بضرورة دعم الدولة للمربيين المتضررين من الحمى القلاعية وتعويضهم ماديا لضمان الاستمرار في المنظومة، إضافة الي زيادة أعداد الأطباء البيطريين لضمان الحفاظ على الثروة الحيوانية وتحصينها ضد أية أوبئة. وأشار عبد الباسط إلى أن أسعار اللحوم ارتفعت خلال الفترة الماضية برغم الركود التي تعاني منه الأسواق وعزوف المواطنين عن شراء اللحوم الحمراء واتجاههم للحوم البيضاء والأسماك، نتيجة تخوفهم من اللحوم الحمراء بسبب انتشار الحمى القلاعية. وأرجع عبد الباسط ارتفاع الأسعار إلي انخفاض نسبة المعروض من اللحوم الحمراء في الأسواق نتيجة نفوق كميات كبيرة من العجول بسبب انتشار فيروس الحمى القلاعية بين الماشية، متوقعا ارتفاع الأسعار عن هذا الحد خلال الفترة المقبلة لنفوق العديد من العجول الصغيرة والتي سيظهر تأثيرها على انخفاض الكميات المعروضة من اللحوم في الفترة المقبلة. من جانبه أكد أحمد جعفر رئيس شعبة الثروة السمكية بغرفة القاهرة التجارية، أن العامل الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار هو قلة الكميات المعروضة من الأسماك في ظل زيادة الطلب عليها من قبل المواطنين لتخوفهم من اللحوم الحمراء. أما أحمد يحيى رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة، فقد نفي تأثر سوق المواد الغذائية بانتشار الحمى القلاعية، مشيرا إلي أن أسعار جميع السلع مستقرة منذ فترة ولم يحدث فيها أي تغيير يذكر، بالإضافة الي عدم تأثر منتجات الألبان من الحمى القلاعية.