يدلي الناخبون في المكسيك بأصواتهم، الأحد، في اقتراع رئاسي، يبدو مرشح اليسار اندريس مانويل لوبيز ابرادور، الملقب ب "املو"، الذي يعد "بتغيير جذري" في البلاد، الأوفر حظًا للفوز فيه. وإلى جانب الرئيس، سيختار الناخبون المكسيكيون البالغ عددهم حوالي 89 مليونًا، أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعددًا من أعضاء المجالس البلدية، ومجالس الولايات. وقال لوبيز ابرادور لأنصاره في آخر مهرجان انتخابي في حملته في ستاد ازتيكا في مكسيكو، إن الاقتراع "سيكون حدثًا تاريخيًا وانتصارًا لشعب بأكمله على الفجور والانهيار في الفترة الأخيرة". ويقدم لوبيز ابرادور، الذي يلقبه المكسيكيون ب"املو" (64 عامًا) نفسه، وينتمي إلى حركة الإحياء الوطني (مورينا)، على أنه المرشح المعارض للطبقة السياسية وللفساد، مؤكدا أنه يريد طرد "المافيا من السلطة". وبعد إخفاقه في انتخابات سابقة مرتين، تشير استطلاعات الرأي، إلى أن "املو" يتقدم بحوالي عشرين نقطة على خصومه مرشحي الأحزاب التقليدية. وقد نجح في الاستفادة من غضب المكسيكيين بعد ولاية الرئيس انريكي بينيا نييتو، التي شهدت انتهاكات لحقوق الإنسان وأعمال عنف. وفي المرتبة الثانية، يأتي المحافظ الشاب ريكاردو انايا، الذي يشدد على "حداثته"، ويقود تحالفًا لليمين واليسار، يضم حزب العمل الوطني وحزب الثورة الديمقراطية وحركة المواطن، وهو يتقدم على خوسيه انطونيو ميادي من الحزب الثوري المؤسساتي اليميني، وميادي مستقل أساسًا اختاره الحزب. وإذا تحققت توقعات استطلاعات الرأي، ستشكل هذه الانتخابات منعطفًا في الحياة السياسية المكسيكية. ورأى مدير معهد المكسيك في مركز وودرو ولسون، أن "البعض يشبهون هذا المنعطف بزلزال، وآخرين يعتبرونه تغييرًا بنيويًا. لكن ما هو مؤكد هو أن نظام الأحزاب التقليدية هزه صعود (حزب) مورينا". وسبقت الاقتراع واحدة من أعنف الحملات الانتخابية في تاريخ المكسيك، شهدت اغتيال 136 سياسيًا على الأقل، بينهم 48 مرشحًا، حسب مركز الدراسات "ايتيليكت". وهذا العدد أكبر بكثير من ضحايا العنف خلال الحملة الرئاسية السابقة التي جرت في 2012، وشهدت اغتيال تسعة سياسيين، ومرشح واحد. وتشكل مكافحة العنف والفساد أولويتين لدى "املو"، رئيس بلدية مكسيكو السابق (2000-2005)، وهو يعد بخفض الفقر الذي يغذي العصابات، ويريد مكافحة الفساد لتمويل برامج اجتماعية.