تحل اليوم الذكرى السابعة عشر على رحيل الفنانة الكبيرة سعاد حسني، وما زال السؤال الذي طرح حين وفاتها هل انتحرت أم قتلت؟ لم يجب عنه أحد حتى الآن. أدى تضارب الآراء حول مقتلها، هل هو انتحار أم مجرد حادث سقوط عادي إلى بلبلة صحفية؛ لكن بعد وفاتها بمدة، بدأت تضعف مزاعم أصحاب الرأي الأول المباشر، والذي ما أن أعلن عن وفاتها، وقبل بدء التحقيقات، بدأوا بنشر تقارير ومقالات صحفية يزعم بعضهم فيها انتحار سعاد نتيجة الأمراض التي كانت تعاني منها. في حين يتحدّث البعض الآخر عن موتها بسبب مرضها ودون إرادة منها، وهو الرأي الذي صرح به عصام عبدالصمد الطيب، الطبيب المكلف بمتابعة حالتها في المستشفى، فقال إنها كانت تعالج لإنقاص وزنها بأحد مستشفيات التأهيل، وخرجت من المستشفى قبل الحادث بأيام معدودة وكانت تعاني من حالة اكتئاب شديد بسبب الضغوط النفسية والشائعات التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة ونتيجة للهبوط الذي يصاحب الريجيم القاسي سقطت سعاد حسني من الدور السادس لأنها لم تستطع التحكم في جسدها وهي تنظر من السلم. لكن هذا الرأي كذلك تم رده، حيث إن هناك من قام بفتح ثغرة في الشباك الحديدي المحيط بالشرفة التي سقطت منها سعاد حسني، فكيف تكون سعاد تعاني من ضعف بنيوي لا يمكنها من التحكّم بتوازنها، في حين تستطيع صنع ثغرة بقطع الشباك الحديدية المثبتة في الشرفة، كل هذه التناقضات صبت في اتجاه واحد، وهو أن جهة أمنية قتلتها عن الطريق العمد. ولكن الفنان الكبير سمير صبري له رأي آخر، وقال في تصريحات له إن ما اطمئن إليه بعد التحقيق التلفزيوني المصور أن سعاد حسنى قتلت بالفعل، ولكن الحديث أن هناك أيادي مخابراتية مبالغ فيه والحقيقة التي كشفها الطبيب الشرعي الإنجليزي أن جثة سعاد حسنى لم يكن بها أي كسور، وهذه المفاجأة أذهلته – على حد تعبيره، لأنه كيف تسقط سعاد من البلكونة و لا تتهشم عظامها، والتفسير الوحيد أنها قتلت في الشقة، والذين قتلوها هم من حملوها إلى أسفل العمارة كي تقيد الجريمة على أنها انتحار. وأضاف صبري أن صديقة سعاد حسنى التي كانت تنزل في شقتها تعرف الحقيقة وتنكرها وهناك من قال له إنها ظهرت بمظهر مختلف وتنفق أموالا كثيرة ولم يسألها أحد من أين لها بهذه الأموال؟!! ميلادها وولدت النجمة الراحلة في 26 يناير 1943، وهي من أصول سورية، وعدت من الفنانات القلائل متعددي المواهب، حيث كانت تقوم بالتمثيل والغناء وأحياناً الاستعراض في العديد من أعمالها. لقبت ب"سندريلا الشاشة العربية"، في احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996، كما احتلت المركز الثاني ضمن استفتاء أفضل ممثلة في القرن العشرين، واختار النقاد ثمانية أفلام من بطولتها في قائمة أفضل مائة فيلم مصري لتصبح بذلك الممثلة صاحبة الرقم القياسي بالمشاركة مع فاتن حمامة. مكتشفها. اكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي الذي أشركها في مسرحيته "هاملت" لشكسبير ثم ضمها المخرج هنري بركات لدور البطولة في فيلمه "حسن ونعيمة" عام 1959، ثم توالت بعدها في تقديم الكثير من الأفلام خلال فترة عقدي الستينيات والسبعينيات، ومن أشهرها "صغيرة على الحب"، "الزوجة الثانية"، "القاهرة 30"، "خلي بالك من زوزو"، ووصل رصيدها السينمائي إلى 91 فيلمًا. حصلت سعاد حسني على العديد من الجوائز السينمائية وتم تكريمها من قبل الرئيس أنور السادات عام 1979 في احتفالات عيد الفن، وفي عام 1987 بدأت تعاني من مشاكل صحية في العمود الفقري جعلها تبتعد عن الأضواء والتمثيل وكان آخر أعمالها هو "الراعي والنساء" عام 1991. سعاد حسنى سعاد حسنى سعاد حسنى سعاد حسنى سعاد حسنى سعاد حسنى