من يصدق أن ثلاثة عشر عامًا مروا على رحيل سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، ورحيلها الملتحف بالغموض جعل ذكراها حاضرة بمجرد أن يعاد إذاعة أحد أفلامها أو أغانيها في موسم الربيع. سعاد محمد حسني، مواليد القاهرة وتحديدًا حي بولاق من العام 1942، لها من الأشقاء اثنتان ومن الإخوة والأخوات من جهتي الأب والأم 6 من ناحية الأم و8 من الأب. بدأت سعاد بدأت التمثيل عام 1959 حينما اكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي، وأشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير في دور «أوفيليا»، ثم ضمها المخرج هنري بركات عام 1958 لطاقم فيلمه حسن ونعيمة في دور نعيمة. رصيدها السينمائي 91 فيلمًا منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1959 إلى 1970، بالإضافة إلى مسلسل تليفزيوني واحد وهو «هو وهي» الذي قاسمها بطولته الفنان أحمد زكي.. وثمانية مسلسلات إذاعية، آخر أفلامها هو فيلم الراعي والنساء عام 1991 مع الفنان أحمد زكي أيضًا. تزوجت السندريلا 5 مرات خلال حياتها التي امتدت 59 عامًا أحدها كانت بالفنان عبد الحليم حافظ.. وكان جوازًا سريًّا ظلت أسرتها ترفض الاعتراف به حتى بعد وفاتها في حين أكده المقربون، منهم الصحفي مفيد فوزي. وفاة سعاد حسني يحيطها الغموض حتى لحظتنا هذه.. فقد توفيت في لندن إثر سقوطها من شرفة منزلها في 21 يونيو 2001، ليعم الغموض وخاصة بعدما أفادت التحقيقات بأنها لجأت للانتحار بإلقاء نفسها من الشرفة نظرًا لسوء حالتها النفسية قبل وفاتها.. لتدور الشكوك مرة أخرى حول احتمالات تعرضها للقتل وليس الانتحار.