أحمد عز نموذج للشخص الناجح لم أكن أعرف معنى كلمة "شاطرة" أحمد خالد موسى يعطى قيمة للممثلين الذين يعملون معه شخصياً كنت أشجع علاقة "فخر" و"شيرين" أقول لطارق الجناينى: شكراً على ثقتك كنت أحلم بالعمل مع فاتن حمامة الاستقرار فى مصر خطوة كبيرة تحتاج لاستعداد خاص ما زلت أحصد نجاح فيلم "وليلى" بعد مهرجان "الجونة" أعربت الفنانة المغربية نادية كوندا عن سعادتها بردود الفعل التى تلقتها عن دورها فى مسلسل "أبو عمر المصري"، مؤكدة أنها أحبت الشعب المصرى وتعليقاته.. نادية فى حوارها مع "بوابة الأهرام" توجه الشكر إلى الثلاثى أحمد عز وأحمد خالد وطارق الجناينى على ثقتهم الكبيرة فيها. ما أبرز ردود الفعل التى تلقيتها عن دورك فى "أبو عمر المصري"؟ ردود الفعل كلها كانت إيجابية، ولم تكن هناك أية انتقادات وُجهت لي عن دوري، وفوجئت ببعض التعليقات التى تناولت لهجتي المغربية، حيث نالت استحسان المصريين، وكنت فخورة بذلك، لأن لهجتنا صعبة ولا يفهمها الكثيرون، كما أن الجمهور المغربى أثنى على تحدثي المغربية فى مسلسل مصري، إذ ساهمت فى خروجها بعد حدود البلاد، وسعدت أيضاً بتعليقات رواد مواقع التواصل الذى كانوا يفتحون من خلالها حواراً افتراضياً مع "فخر" ويقولون له: "لييه.. لييه تسيب كنزة ؟"، بالإضافة إلى "الكوميكس" المركبة على صوري فى المسلسل. وأكبر شيء فى قلبى الآن هو تشجيع الجمهور المصري لي، وثناؤهم على تمثيلي وخفة دمي، لأن أجمل حدث من الممكن أن يحصل لفنان ما فى بداية حياته هو أن يجد مثل هذا التشجيع الكبير، وحقيقة أحببت الشعب المصري كثيراً وأرى أنه شعب لطيف ومشجع، ويعطي الفرصة لكل المواهب من الوطن العربي. وما إحساسك الآن بعد زيادة شعبيتك فى مصر؟ أحب هذه الكلمة جداً "شعبية"، وهو إحساس جميل جداً، وكما تعلم لم أكن أتحدث اللهجة المصرية، وبعد ترشيحي للعمل كنت أركز على تجسيد دورى فقط، ولم أكن أفكر فيما يمكن أن يحدث بعد ذلك، ولكن عندما لمست ردود الفعل كما أشرت لك، وأن "شعبيتي" فى مصر تتصاعد، كانت مفاجأة كبيرة لي، خصوصاً أننى فى البداية لم أكن أفهم ما يحدث، وهو إحساس صعب أن تفهم أو تشعر بسرعة رد الفعل هذا، لأنى لا أعيش بمصر، ولا يوجد أى تفاعل مباشر مع الجمهور، وكل ردود الفعل كانت تأتيني عن طريق الهاتف ومواقع التواصل فقط، وهذا الأمر جعلني أفكر كثيراً إنى "لازم أمشى أروح لمصر" لأشعر بكل هذا الحب. كيف رأيتِ تعليقات الجمهور الذين هاجموا "فخر" لتركه "كنزة" من أجل "شيرين"؟ كانت مضحكة لي، وسعدت بتفريق الجمهور بين الممثل والدور الذى يجسده، حيث إن البعض طالب "فخر" بأن يهاجر ويأخذ "كنزة" و"شيرين" معه، وهذه التعليقات من أجمل الأشياء التى يحصل عليها الفنان لأنها تكون عبارة عن تفاعل لحظي، كما أن هذه التعليقات جعلتنى أفكر فى تكرار تجربة العمل داخل مصر سواء فى الدراما التلفزيونية أو السينما، لأن الجمهور المصري الذي أحب "كنزة " بلهجتها المغربية، والمصرية "الملخبطة"، من الممكن أن يحب أدواري المقبلة، وردي على كل هذا الحب هو أننى سأبذل الكثير من الجهد كى أرضيه. وهل كنتِ تفضلين عودة "فخر" ل"شيرين".. أم أن يستمر مع "كنزة "؟ شخصياً، كنت أشجع علاقة "فخر" مع "شيرين"، وكسرت قلبى لأن بها الكثير من الدراما لأنه حب مستحيل، وكنت أشاهد المسلسل وأقول: "يا رب يلاقوا حل ويكملوا مع بعض". ما تعليقك على ثناء أحمد عز على أدائك فى حواره معى وقال إنك "شاطرة"؟ "عز واحشنى كتير"، وهو واحد من القلائل الذين تعرفت عليهم ولديه كل هذه الأخلاق الحميدة، وذكرنى بأيام الدراسة حيث كانت تجمعنا بزملائنا علاقة أخوة وصداقة، فهو اجتماعى جداً ومحب لمن حوله، وكنا متفاهمين تماماً أنا وهو حتى فى طريقة المزاح، فهو بشوش ومبتسم طوال الوقت، وهذا جعلنى على طبيعتى وراحتى أثناء تصوير المسلسل. وتابعت ضاحكة: "وبعدين عز قال شاطرة، هو قال كده بس، المفروض يقول أكتر"، عز وأحمد خالد ومعهما طارق الجناينى هم أول من قالوا لى "شاطرة" ولم أكن أعرف فى البداية معنى هذه الكلمة، ولكننى فهمت بعد ذلك أن معناها "ذكية"، وأصبحت من الكلمات المصرية المحببة لى واستخدمها فى كل حواراتي، وأذكر طريقة عز فى ثنائه على شغلي، حيث كان يتكلم بكل جدية وهو مركز تماماً: "عندك حضور وقبول. اشتغلى وركزى أكتر"، وحقيقة أحمد كان يتحدث معى مثل الأخ ودائم النصح لي، وهو شخص مشجع لكل من حوله، فهو إنسان حقيقي، تعلمت منه الكثير. مجتهد ويعمل لساعات طويلة. باختصار هو نموذج للشخص الناجح. وهل تنوين الاستقرار فى مصر؟ ضاحكة "لو حد ناوى يستضيفنى ويربينى ويتبناني.. أنا مستعدة".. ولكن الاستقرار فى مصر كلمة كبيرة جداً، أنا أفضل السفر والتنقل بين البلدان، وأعتقد أن حياتى المقبلة من الممكن أن تكون بين مصر والمغرب وكندا، ولكن من الجائز أن أستقر فى القاهرة لبعض الوقت لأكتسب اللهجة المصرية بشكل أكبر، وعموماً لا يوجد لدى مستحيل وكل شيء ممكن. من الفنان أو الفنانة المصرية التى تتمنين العمل معهم؟ أول اسم جاء فى بالى وكنت أحلم بالعمل معها هى الفنانة الكبيرة رحمة الله عليه فاتن حمامة، وأتمنى إعادة التعاون مع أحمد عز من جديد فهو اسم على مسمى، وبالمغربية نقول "عزيز" وهو دائماً عزيز على قلبي، وأحترم النجمات منى زكى وهند صبرى ومنة شلبي، فمصر بها الكثير من الممثلين الكبار والمحترفين، وأنا أفضل المشاركة بناء على اسم العمل نفسه. هل تابعتِ أى أعمال فى رمضان؟ حاولت ذلك، ولكن لم أتمكن إلا من متابعة عملين فقط، هما "أبو عمر المصري" ومسلسل آخر مغربي، لأننى لو شاهدت كل هذه الأعمال فلن أخرج من "الدار". هل جاءتك أى عروض أخرى للتمثيل فى مصر؟ ضاحكة "جاءتنى عروض كتير".. بالطبع لا، لم تأتنى أى عروض فأنا لم يكن أحد يعرفنى قبل "أبو عمر المصري" وأوجه الشكر لشركة "تى فيجن" بقيادة طارق الجناينى ومن بعده أحمد خالد وأحمد عز على ثقتهم في، فهم وثقوا فى أكثر من ثقتى فى نفسي، وهذه "حاجة" جميلة جداً. كيف كانت كواليس المسلسل؟ كواليس تبين مدى الاحترافية التى يعمل بها هذا الطاقم، كما أن كل فريق العمل كانوا اجتماعيين لأقصى درجة، وشعرت بأن هدفهم الرئيسى هو تركيزى على التمثيل فقط، وأوجه التحية للماكييرة والاستايلست اللتين كانتا على أقصى درجة من المهارة "وكنت حلوة بسببهم"، واحترمت طريقة تعامل المنتج والمخرج مع كل العاملين فى المسلسل كأنهم عائلة واحدة. هل تفضلين العمل فى السينما عن التلفزيون؟ دراستى الأساسية هى السينما، وعاشقة للأفلام سواء العربية أو الأجنبية، ولم أكن يوماً من عشاق الدراما التلفزيونية، كما أننى لا أفضل مشاهدة الأفلام أو المسلسلات على الكمبيوتر أو عبر "يوتيوب"، وأحب الذهاب إلى السينما واختار أفلامى بنفسي، ولكن أعتقد أنه يوجد الكثير من المسلسلات المصرية الجميلة وأتمنى مشاهدتها فى الفترة المقبلة. كيف وجدتِ التعامل مع المخرج أحمد خالد موسى؟ أحب دائماً المخرجين الذين يركزون فى العمل فقط، وهذا الشاب المصرى دائماً ما وجدته كذلك، فهو لا يتحدث كثيراً ويفكر دائماً فى الشغل، وعندما يتكلم يقول كلمة أو جملة واحدة ولكن تعنى الكثير، فهو "شاطر"، ورغم سنه الصغير إلا أنه تصدى لهذا العمل الكبير، كما أنه محترم ويحترم كل مَن حوله، ويعطى قيمة للممثلين الذين يعملون معه، وكنا نتفاهم أنا وهو فى البداية بنظرات العين فقط، لأَنِّي لم أكن أفهم المصرية ولم يكن يعرف هو المغربية، حقيقى هو إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ما جديدك فى المغرب؟ انتهيت من تصوير فيلم يحمل عنوان "أبى لم يمت بعد" للمخرج عادل فضيلي، وأقدم من خلاله دوراً جديداً، كما أواصل السفر مع فيلم "وليلى" فى عدد من المهرجانات الدولية، وهو الفيلم الذى حصلت عن دورى فيه على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان "الجونة السينمائي" فى دورته الأولى العام الماضي. #