سرين عبد النور، فنانة شابة، استطاعت من خلال أدوار بسيطة، أن تترك انطباعاً جيداً، إلا أن دورها فى فيلم دخان بلا نار، أكد أنها ممثلة من طراز رفيع.. اليوم السابع التقاها، وكان هذا الحوار: ماذا عن ترشيحك ودورك فى فيلم دخان بلا نار؟ عملت مع المخرج سمير حبشى فى مسلسل تلفزيونى باسم "السجينة"، وحقق نجاحا كبيرا فى لبنان، وبعد أن كتب سمير الفيلم تحدث معى، وتحمست بشدة رغم أن دورى مجرد ضيفة شرف، لإحساسى أن الفيلم لبنانى ولم أفكر فى المقابل المادى، أو فى مساحة الدور المعروضة على، وأنا أقوم بدور "يمنى" وهى فتاة لبنانية جميلة تساعد المخرج المصرى خالد فى المعلومات السرية والتى منها سيبنى قصته، إلا أنه ينظر لها بالنظرة الشرقية ويبدأ فى تخيلها ويكتب على الورق خيالاته ليقع فى مأزق الخيانة الفكرية مع خطيبته والتى تستنكر أن يعيش مع امرأة أخرى ولو بالخيال. أليس هذا غريبا خاصة أنك وقتها رشحت كبطلة لفيلم "المسافر" وبشروطك؟ بل كنت عملت فعلا فى فيلم المسافر، ولكننى كممثلة اهتم بإيمانى بالعمل لأن الفن أكبر بكثير من الأرقام أو الأجور، وأفاجأ على صفحات الصحف بأنهم يصنفون الفنانين على حسب أجورهم، رغم أن هذا عيب ولا يصح، فلا مجال للفخر بهذا أبدا لأننا فى النهاية نعمل فى مهنة يحكم عليها وعلى مقدار الفنان بجودة ما يقدمه، وليس بأجره، كما أن إحساسى بفيلم "دخان بلا نار" كأنه طفلى الصغير والذى يتحدث عنا ويريد أن تصل رسالته إلى العالم. ألا تجدين هذا الحديث متناقضا خاصة أنك طلبت أجرا كبيرا فى فيلم "المسافر" فى أول تجربة لك فى مجال التمثيل؟ أولا أنا أعمل فى مجال التمثيل فى لبنان منذ 9 سنوات، وحصلت مرتين على جائزة أفضل ممثلة فى بلدى، ثانيا إننى فوجئت بالمخرج أحمد ماهر يحدثنى أثناء إحيائى لإحدى الحفلات بالقاهرة، وأقنعنى بالعمل بالفيلم لأننى كنت رافضة للتمثيل فى أى عمل مصرى، ليس لموقف سلبى ولكن بمعنى المسئولية، فالمنافسة قوية مابين المصريين والعرب إضافة إلى حاجز اللهجة، وكل هذه الأوهام كانت تخيفنى، لكن بعد عملى فى الفيلم واحتكاكى بنجومه بدأت أحس بهذه المخاوف تتلاشى. هل التقيت عمرو الشريف أثناء عملك فى المسافر؟ فى الحقيقة لم تجمعنى أية مشاهد به، ولم تتح لى الفرصة لكى ألقاه إلا أننى آمل أن نلتقى بافتتاح الفيلم سواء فى مصر أو بالمهرجانات العالمية. يؤكد البعض أنك رشحتِ خالد النبوى فى فيلم دخان بلا نار، فهل هذا صحيح أم مجرد مصادفة؟ ضاحكة، هى بالفعل صدفة، حيث تعرفت على خالد بالمسافر، ووقتها كان خالد معجبا بفيلم الإعصار لسمير حبشى، والذى عرض بمهرجان قرطاج، وطلب منى أن أعرفه على سمير، وبالفعل قمت بذلك وتبادلا أرقام الهاتف، وعندما عدت إلى لبنان تحدث معى سمير أنه رشح خالد للدور. ما شعورك الآن وأنت تتواجدين بالقاهرة متصدرة لأفيش فيلمين، الأول هو رمضان مبروك أبو العلمين والثانى دخان بلا نار؟ أشعر بسعادة شديدة، خاصة أن وجودى بالفيلمين غير متضارب، فالأول فيلم كوميدى جماهيرى مع النجم محمد هنيدى، حيث تحدث العديد من المفارقات بينها وبين المدرس الريفى الذى يأتى بكل قيمه إلى القاهرة، أما فيلم دخان بلا نار فهو فيلم مختلف لأنه سياسى اجتماعى. ولكن الفيلمين يعبران عن حالة متناقضة فالفتاة اللبنانية المتحررة تختلف كليا عن الفتاة اللبنانية أيضا التى ترضى بكل شروط زوجها فى رمضان مبروك أبو العلمين؟ أنا مقتنعة تماما بما جسدته فى فيلم رمضان مبروك أبو العلمين، صحيح أن الفن والشهرة أشياء جميلة، لكن كل امرأة تحس بداخلها أنها بحاجة إلى رجل يحميها ويحبها لذاتها، كما أن عمر الفن قصير، كل يوم يظهر به أناس جدد، لكن عائلتى سأظل بطلتها طوال حياتى، كما أنه فى النهاية أكد لها أنه ليس ضد الغناء، ولكنه مع الغناء الراقى. هل عرضت عليك أى من شركات الإنتاج الاحتكار؟ تلقيت العديد من العروض، ولكننى لم أقبلها لأننى كنت أريد أن أتلمس قبول المواطن المصرى لى، وأن أقيم تجربة عملى فى القاهرة، والحمد لله فإن كل ردود الأفعال إيجابية، وفى صالحى، وأحب أن أشكر النقاد المصريين على دعمهم لتجربتى. حالة تخوفك من اللهجة المصرية هى ما دفعك للقبول بالدور فى فيلم رمضان مبروك أبو العلمين؟ على العكس فقد أديت دور فتاة مصرية فى فيلم المسافر، وغنيت أغانى شعبية مصرية فى فيلم رمضان مبروك أبو العلمين، لدرجة أننى وأنا أغنى لم أكن أفهم كلمة واحدة. أشيع أنك ستضعين أغانى فيلم مبروك أبو العلمين فى ألبومك القادم فهل هذا صحيح؟ ألبومى الجديد سيصدر مع بداية العام الجديد بعنوان "ليالى الحب"، ويحتوى على 8 أغانى مابين المصرى واللبنانى، وقد تعاونت فيه مع كتاب وملحنين لبنانين، ليس تقليلا من شأن المصريين، ولكن لأننى تعرفت عليهم أثناء عملى فى فيلم رمضان مبروك، وكنت انتهيت من ألبومى. ما رأيك فى كل الشائعات التى واجهت فيلم دخان بلا نار؟ لقد ظلم الفيلم لأنه فيلم جيد وناجح وبه أفكار سياسية ويتحدث عن مشاكلنا بلبنان.
