اعتبرت الفنانة المغربية الشابة نادية كوندة أن المشاركة في عمل مصري بمثابة تحد كبير، وهو الأمر الذي دفعها للتركيز جيدًا على تعلم اللهجة المصرية، لكي تدخل قلوب المشاهدين بسهولة. وقالت "كوندة": "لم أكن أفكر في الظهور في أي عمل مصري حاليا، وبعدما عُرضت عليَّ فكرة المشاركة في مسلسل "أبو عمر المصري"، قررت أن أتحدى نفسي وأن أكون مصدر فخر للمخرج والمنتج اللذين وضعا ثقتهما في، وأن يكونا فخورين بما أقدمه في العمل". وشاركت الفنانة الشابة في العديد من الأعمال المغربية، وعدد من الأعمال الأجنبية، واستطاعت من خلالها أن تؤكد أنها صاحبة موهبة خاصة تؤهلها لكي تكون نجمة في المستقبل، وازداد بريقها بعد أن حصلت على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان "الجونة السينمائي"، ومن هنا عُرض عليها المشاركة في بطولة مسلسل "أبو عمر المصري"، الذي يُعرض حاليا، والذي من خلاله أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي. وبخصوص الأعمال المعروضة عليها حاليًا، قالت "نادية": "تلقيت خلال الفترة الأخيرة مجموعة من العروض المغربية فقط، وأنا في العموم أحب الدراما والسينما المصرية والسينما المستقلة، وأعشق المسلسلات المصرية لأنها منتج يُقدم بعناية واحتراف، ويُقدم أيضا بمستوى مختلف عن باقي ما يُقدم في أنحاء الوطن العربي، ومن هنا فإنني أتمنى أن أستمر في تقديم العديد من المشروعات المصرية خلال الفترة المقبلة". وبسؤالها عن الخطوات التي تسعى لاتخاذها من أجل إتقان اللهجة المصرية، قالت: "لم أكن أتقن اللهجة المصرية في الأساس، كنت أشاهدها فقط في التليفزيون، وفي رأيي الخاص فإن اللهجة المصرية بها نوع من الحنان، ومن هنا فكرة إتقانها هي تحد لي أعمل عليه خلال الفترة المقبلة، وحاليا أشاهد العديد من الأعمال المصرية وأحاول التحدث بها، خلال حواراتي الصحفية، وأنا أحب اللهجة المصرية لكن بطريقة غير مقصودة أدمجها بالمغربية، خاصة أنني لم أعش كثيرًا في مصر، ومن يرد أن يتعلم لهجة معينة كان ينبغي عليه أن يتعلمها منذ الصغر، لكنني لن أفقد الأمل". وعما إذا كانت تتابع ردود الفعل على دورها في مسلسل "أبو عمر المصري"، تقول "كوندة": "بالطبع أتابع ردود الفعل لأنني نشيطة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنا فخورة ب"أبو عمر المصري"، وبعد عرض العمل ونجاحه شعرت بصدمة ممزوجة بالسعادة لأنني نجحت في الدور، وسعادتي الأكبر هي أن هناك العديد من الشباب يعتبرونني فتاة أحلامهم وهو أمر لا يُصدق، ويجب أن أؤكد أنني سعيدة أكثر لأن دور "كنزة" في المسلسل حقق النجاح المطلوب، وفي الحقيقة لا أعلم حتى الآن ما هو الشئ الذي شد الجمهور لها ، لكن أعتقد أن عفويتي في تقديم الدور ولأن الشخصية تشبهني كان سببا في نجاحها". وحول الفرق بين الدراما والسينما في مصر والمغرب، قالت: "لا يمكننا أن نقارن بين الدراما والسينما في مصر والمغرب، أعتقد في العالم كله يدور الفرق بين المخرج والسيناريو والممثلين، لكن لو أردنا الحديث عن الدراما المصرية بالتحديد، يمكن القول إن موضوعاتها غنية، بالإضافة إلى أن هناك العديد من القنوات الفضائية في مصر يمكنها أن تعرض هذه الأعمال، أما في السينما لا يوجد هناك فرق بين السينما المغربية والمصرية، خاصة أن السينما المغربية تقدم حاليًا أعمالًا على مستوى عال جدًا، ومن الممكن أن نقول إن صعوبة اللهجة المغربية هي العائق الوحيد من فكرة انتشار الدارما والسينما المغربية في مختلف أنحاء الوطن العربي، لكن في النهاية حاليا لا أجد أي فروق واضحة". وبسؤالها عما حرصت على اتباعه قبل خوض تجربة "أبو عمر المصري"، تقول: "فكرت في شيء واحد فقط، وهو كيف يمكنني التحدث باللهجة المصرية، وأنا في الأساس لا أجيدها، توحدت مع الشخصية، التي تدور حول فتاة مغربية تقيم في أوروبا، لكنني في نفس الوقت قررت أن أتحدث مع طاقم العمل المصري بسهولة، ومن هنا بدأت التحدث مع والدتي كثيرا لأنها تحب الدراما المصرية، ويجب أن أشكر والدتي لأن لها الفضل في تحسن لهجتي المصرية، ثم بعد ذلك استعنت بمدربة، وكل هذه العوامل ساعدتني على الحديث قليلا بالمصرية، لكن الظريف في الأمر أنني أثناء تصويري لمشاهد العمل كان هناك بعض المشاركين في المسلسل لا يفهمون لهجتي المغربية، وصدمت لأنني اكتشفت أن اللهجة المغربية صعبة للغاية، مع العلم أنني كنت أفهم من حولي جيدا، لكن أحمد عز وأروى كانا يتحدثان معي ويفهماني جيدا، وأروى جودة كانت تساعدني بدرجة كبيرة لأنها تجيد اللهجة الفرنسية، ولك أن تتخيل أنني كنت أحلم بالشخصية دائما وكنت أفكر فقط في كيفية الوصول ب"كنزة" لقلب الجمهور المصري". وعن الفنانة المصرية التي تعتبرها قدوة لها، قالت: "أنا أحب الأفلام التي تضم سيدات ولا أشاهد أفلام الرجال فقط، في كل مرة أشاهد فيلما تلعب بطولته فتاة أعجب بالموضوع أكثر، ومن هنا فإن لي في كل بلد فنانة أعتبرها بمثابة قدوة لي في الهند مثلا أحب "كاجول"، في المغرب "منى فتو"، وفي مصر منى زكي ومنة شلبي وغادة عبد الرازق، ويمكن القول إن كل ممثلة لها قدراتها الخاصة، وحاليا أحب أروى جودة فهي فنانة مميزة". أما عن النجوم القدامى الذين تحرص على متابعتهم، فقالت: "عادل إمام، وفاتن حمامة حتى الآن أشاهد أفلامها، وعمر الشريف أيضا أحب أفلامه وأحب قصة حبه هو وفاتن حمامة وأعتبرها قصة ملهمة".