نشر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إقرارات ضريبية أمس الجمعة تكشف النقاب عن احتمال أن يدفع نسبة ضرائب أعلى على دخل أقل بكثير من منافسه الجمهوري المحتمل ميت رومني في 2011 مما يعزز محاولة ديمقراطية خلال عام الانتخابات لزيادة الضرائب على الأثرياء. وذكر البيت الأبيض أن أوباما وزوجته ميشال دفعا نسبة ضريبة فعلية تبلغ 20.5 في المئة على دخل بلغ 789674 دولارا العام الماضي. وقدر رومني أنه سيدفع نسبة ضريبة تبلغ 15.4 في المئة على دخل بلغ 20.9 مليون دولار. وقضى أوباما وأتباعه الديمقراطيون معظم الأسبوع الماضي في الترويج ل"قاعدة بافيت" وهي خطة تضمن ان يدفع مليونيرات مثل رومني ضريبة على الدخل تبلغ نسبتها 30 في المئة على الأقل . وأطلق على هذه القاعدة اسم بافيت نسبة إلى وارين بافيت المستثمر الملياردير الذي أشار إلى أنه يدفع نسبة ضرائب أقل من سكرتيرته. وقال البيت الابيض إن عائد أوباما يظهر أن أوباما يدفع نسبة فعلية أقل من النسبة التي قالت سكرتيرة بافيت ديبي بوسانيك أنها تدفعها وتبلغ 35.8 في المئة. وأضاف أن أوباما يدفع ايضا نسبة اقل بشكل طفيف من نسبة ما يدفعه سكرتيرته الخاصة. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض "يجب عدم كتابة قانون الضرائب بطريقة تسمح للامريكيين الاكثر ثراء بدفع ضرائب بنسبة أقل من الأمريكيين من الطبقة المتوسطة." ويعتزم مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون التصويت يوم الإثنين على قاعدة بافيت قبل يوم واحد من الموعد النهائي لتقديم اقرارات الضرائب الأمريكية. وذكر استطلاع للرأي أجراه معهد جالوب ونشر الجمعة أن الأمريكيين يفضلون هذه القاعدة بنسبة 60 في المئة مقابل 37 في المئة. ولا توجد فرصة تقريبا لتغلب هذا الاقتراح على معارضة الجمهوريين في الكونجرس ولكن ذلك قد يوفر مادة نقاش لانتخابات الرئاسة والكونجرس في السادس من نوفمبر تشرين الثاني لأن الديمقراطيين يقولون إن خصومهم يهتمون بحماية الأغنياء أكثر من اهتمامهم بمعالجة مشكلات الأمريكيين الاقل ثراء.