تستكمل الشركة المصرية لنقل البيانات "تى إى داتا"، مبادرتها لمحاربة الفقر وتنمية القرى الأكثر فقرا بمحافظة الفيوم، والتى بدأتها العام الماضى بقرية زكى، حيث تستهدف خلال عام 2012 تطوير وتنمية ثلاث قرى جديدة هى "المديرية وعبد الغنى وخليل الجندى"، وذلك بالتعاون مع جمعية الأورمان. أكدت المهندسة عزة تركى رئيسة مجلس إدارة شركة "تى اى داتا"، أن قضية محاربة الفقر وتنمية القرى الأكثر فقرا، تحتل مكانة هامة فى إستراتيجية "تى إى داتا" للتنمية المجتمعية خلال هذا العام، وذلك لإيمانها الشديد بمساعدة الفئات المحرومة والأكثر احتياجا، والفئات التى تعانى من مشاكل اقتصادية واجتماعية وصحية، بما يسهم فى تحسين مستوى معيشتهم من ناحية والمشاركة فى تنمية المجتمع المصرى. وأضافت تركى، أن النجاح الذى حققه مشروع تطوير قرية زكى بالفيوم، والفائدة الكبيرة التى عادت من ورائه على أهالى القرية، ساهم فى تحفيز "تى إى داتا"على مد المبادرة لقرى أخرى مجاورة، حتى تصبح الفيوم مثالًا يحتذى به من الشركات الأخرى فى مجال التنمية المجتمعية، موضحة أن عمليات التطوير فى القرى الثلاث ستنطلق فى بداية إبريل المقبل، ويستغرق تطوير كل قرية نحو ثلاثة أشهر، على أن يتم إنجازها جميعا بنهاية ديسمبر المقبل. وقال المهندس أحمد أسامة العضو المنتدب للشركة، إن عمليات تطوير القرى الثلاث تتم بالمشاركة مع جمعية الأورمان، موضحا أنه تم اختيار جمعية الاورمان بعد دراسة عدد من العروض والمقترحات من بعض منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية الكبرى للوقوف على اكثر العروض فائدة على المواطن المحتاج ،حتى يتم توجيه كل الميزانية المتاحة لخدمة وراحة أهالى القرى، كما أن العرض كان من أعلى العروض جودة وقيمة من حيث الوقت والكفاءة كما يضمن مساعدة اكبر عدد ممكن من الاسر المحتاجة ساكنى تلك القرى . أضاف أسامه، أنه تم خلال الفترة الماضية إجراء دراسة شاملة لمشاكل وإحتياجات قرى "المديرية وعبد الغنى وخليل الجندى" بالفيوم ، وسيتم تنفيذ مشروعات التطوير بناءا على هذه الدراسة، مشيرا إلى أن خطة النهوض بهذه القرى تتضمن تطوير عدد من المنازل ، وتحسين الصرف الصحى وتوصيل المياة والكهرباء وتعريش المنازل. أوضح أسامه، أنه سيتم أيضا مساعدة الأهالى على استخراج كل الأوراق الرسمية مثل شهادات الميلاد وبطاقات الرقم القومى، حيث يوجد عدد كبير من أهالى القرية والمعروفين بطبقة المهمشين، لا توجد أى بيانات عنهم بالسجلات الرسمية المصرية، وذلك بسبب ضعف الوعى وعدم قدرتهم على دفع الرسوم الخاصة باستخراج مثل هذه الأوراق الرسمية، مشيرا إلى أن خطة التطوير تتضمن أيضا توفير فرص عمل لأبناء القرية، عن طريق تنفيذ عدد من المشروعات الاقتصادية الصغيرة ليعمل بها عشرات الأسر الفقيرة، لتوفير دخل مستقر لهم يعينهم على مواجهة ظروف الحياة الصعبة.