عقد المجلس الصوفي الأعلى للتصوف ومشايخ الطرق الصوفية، اجتماعًا ظهر اليوم السبت، برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، بمقر الطريقة العزمية بالسيدة زينب، للتشاور حول كيفية اختيار المرشح لرئاسة الجمهورية، ووضع الأسس والضوابط التي سيتم على أساسها حشد مشايخ الطرق والأشراف والأتباع والمريدين في عموم الجمهورية، خلف مرشح واحد يتوافق حوله الجميع. قرر مشايخ الطرق الصوفية استقبال كافة المترشحين للرئاسة بمقر المشيخة بحي الحسين، عقب غلق باب الطعون وعقد جلسات استماع إلى برامجهم وموقفهم من الفكر والمنهج الصوفي وكافة التيارات والقوى الوطنية والأزمات الاقتصادية وقضايا الفقر والبطالة والصحة. قال الشيخ مصطفى الهاشمي، شيخ الطريقة الهاشمية، وعضو اللجنة التنفيذية للمشيخة العامة، أن الإجتماع إنتهى إلى عدد من الضوابط والأسس لإختيار المرشح الرئاسي يأتي على رأسها أن يكون رئيسا لكل المصريين، ولا ينتمي لطائفة أو تيار أفكر أو جماعة معينة، وأن يتضمن برنامجه حرية المعتقد والعقيدة، وأن يقف على مسافة واحدة من كافة التيارات والطوائف الدينية بالمجتمع، وفقا للقانون، وأن يكون صادقا في كافة وعوده الانتخابية، ومشهودا ه بالعدل والنزاهة ولم يرتكب كبيرة أو سابقة تمنعه من الولاية العامة للمسلمين. كما قرر مشايخ الطرق الصوفية عقد جمعية عمومية طارئة فور غلق باب الطعون لتسميه المرشح الرئاسي الذي سيصوت له أتباع الطرق الصوفية في عموم الجمهورية. وقال الدكتور عبد الهادي القصبي، إن مشايخ الطرق اتفقوا خلال الاجتماع على عددا من الضوابط والشروط الواجب توافرها في الولاية العامة التي وضعها الفقهاء وكبار علماء وقادة الفكر الصوفية، وأن يكون لديه القدرة على احتواء كافة التيارات الفكرية والسياسية والدينية، وأن يكون ملما بقضايا مصر المصيرية داخليا وخارجيا وملف مياه النيل والفقر والبطالة والإسكان العشوائي، وأن يكون مؤهلا للتصدي لهذه المسائل، وأن يتمتع بالخبرة في انتقاء من يتعاون معه من النواب والمساعدين، وأن يكون مسلما معتدلا يقف على مسافة واحدة من الجميع ، وان يتمتع بالأهلية لتولى هذا المنصب. وناقش الاجتماع موقف المشايخ من التصريحات المسيئة للصوفية، التي أطلقها المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل خلال إحدى مؤتمراته الانتخابية، والتي اتهم فيها أتباع الصوفية بمخالفة صحيح الدين والخروج عن المنهج الإسلامي ومناشدته المواطنين بعدم الانضمام للصوفية، وموقف الصوفية من اللجنة التأسيسية للدستور بعد انسحاب الأزهر والمؤسسات والهيئات الدينية الإسلامية والقبطية، وعدد من القوى السياسية والوطنية، وبحث إمكانية استمرار أو انسحاب الدكتور عبد الهادي القصبي الممثل الوحيد للصوفية والأشراف باللجنة الدستورية أسوة بالأزهر، ولم ينته إلى قرار حاسم بشأن موقف الصوفية من اللجنة، بسبب تمسك الدكتور عبد الهادي القصبي بعضوية اللجنة التأسيسية رغم معارضة المشايخ لذلك.