أنهى مشايخ الطرق الصوفية نزاع دام لعدة سنوات من الخلافات والنزاعات القضائية بينهم وقرروا حل جبهة الإصلاح الصوفي المعارضة للدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ، وإنهاء الاعتصام بمقر المشيخة والذى بدأ منذ شهر أبريل الماضي. وأعلن الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية ورئيس جبهة الإصلاح الصوفي، التنازل عن كافة القضايا المنظورة أمام القضاء وإنهاء كافة الخلافات العالقة بالبيت الصوفي منذ عام 2008.. مشيراً إلي أن خطورة مستقبل الطرق الصوفية بمصر بعد صعود القوى الإسلامية المعادية لها على الساحة السياسية تجبرنا على إنهاء الخلافات من أجل تدعيم القوى الصوفية، معلنا تنازله عن جميع الدعاوى القضائية المرفوعة ضد المجلس الحالي. وأضاف أبو العزائم أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية سيدعم الأحزاب السياسية المنبثقة من الطرق الصوفية لإعادة وضعها بين القوى السياسية والوطنية. وأعلن مشايخ الطرق الصوفية فى ختام الجمعية العمومية التى عقدت ظهر اليوم فى مقر المشيخة العامة للطرق الصوفية برئاسة الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ المشايخ، تشكيل لجنة تنفيذية برئاسة الشيخ علاء أبو العزائم تمارس نشاطها مع المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والدعوة لاجتماع لمشايخ الطرق من كافة المحافظات لتحديد مرشح رئاسى تدعمه الطرق الصوفية، ومواجهة التيارات الدينية المتشددة التى تعادى الطرق الصوفية، ودعم الأحزاب الصوفية التى تأسست فى أعقاب الثورة. ووصف القصبى المصالحة بأنها جاءت فى الوقت المناسب والتحديات التى تواجهها مصر، والتى تفرض علينا جميعا الوحدة ونبذ الخلاف والتمسك بأخلاق الصوفية. وقال الدكتور عبد الهادى القصبى إن المصالحة التى تمت اليوم أنهت كافة الخلافات العالقة بين المشايخ، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تنظيم قوافل دعوية صوفية لنشر المنهج والأخلاق الصوفية الصحيحة، مشيرا إلى أن الجمعية العمومية أنهت كل الخلافات واتفقوا على الوقوف صفا واحدا لإظهار قوة الطرق الصوفية ، بالإضافة إلى تحملهم المسئولية الوطنية.