كتب محمد عبد الخالق: عقد المجلس الصوفي الأعلي للتصوف ومشايخ الطرق الصوفية اجتماع طارئا ظهر أمس برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي, شيخ مشايخ الطرق الصوفية, بمقر الطريقة العزمية بالسيدة زينب. للتشاور حول كيفية اختيار المرشح لرئاسة الجمهورية ووضع الأسس والضوابط التي سيتم علي أساسها حشد مشايخ الطرق والأشراف والأتباع والمريدين في عموم الجمهورية خلف مرشح واحد يتوافق حوله الجميع. وقرر مشايخ الطرق الصوفية استقبال جميع المترشحين للرئاسة بمقر المشيخة بحي الحسين عقب غلق باب الطعون وعقد جلسات استماع إلي برامجهم وموقفهم من الفكر والمنهج الصوفي وكافة التيارات والقوي الوطنية والأزمات الاقتصادية وقضايا الفقر والبطالة والصحة. وقال الشيخ مصطفي الهاشمي, شيخ الطريقة الهاشمية, وعضو اللجنة التنفيذية للمشيخة العامة, أن الاجتماع انتهي إلي عدد من الضوابط والأسس لاختيار المرشح الرئاسي يأتي علي رأسها أن يكون رئيسا لكل المصريين, ولا ينتمي لطائفة أو تيار أو فكر أو جماعة معينة, وأن يتضمن برنامجه حرية المعتقد والعقيدة, وأن يقف علي مسافة واحدة من جميع التيارات والطوائف الدينية بالمجتمع, وفقا للقانون, وأن يكون صادقا في جميع وعوده الانتخابية, ومشهودا ه بالعدل والنزاهة ولم يرتكب كبيرة أو سابقة تمنعه من الولاية العامة للمسلمين. كما قرر مشايخ الطرق الصوفية عقد جمعية عمومية طارئة فور غلق باب الطعون لتسميه المرشح الرئاسي الذي سيصوت له أتباع الطرق الصوفية في عموم الجمهورية وقال الدكتور عبد الهادي القصبي ان مشايخ الطرق اتفقوا خلال الاجتماع علي عددا من الضوابط والشروط الواجب توافرها في الولاية العامة التي وضعها الفقهاء وكبار علماء وقادة الفكر الصوفية, وان يكون لديه القدرة علي احتواء كافة التيارات الفكرية والسياسية والدينية, وان يكون ملما بقضايا مصر المصيرية داخليا وخارجيا وملف مياه النيل والفقر والبطالة والإسكان العشوائي وان يكون مؤهلا للتصدي لهذه المسائل, وان يتمتع بالخبرة في انتقاء من يتعاون معه من النواب والمساعدين, وان يكون مسلما معتدلا يقف علي مسافة واحدة من الجميع, وان يتمتع بالأهلية لتولي هذا المنصب. كما ناقش الاجتماع موقف المشايخ من التصريحات المسيئة للصوفية التي أطلقها المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل خلال إحدي مؤتمراته الانتخابية والتي اتهم فيها أتباع الصوفية بمخالفة صحيح الدين والخروج عن المنهج الإسلامي ومناشدته المواطنين بعدم الانضمام للصوفية, وموقف الصوفية من اللجنة التأسيسية للدستور بعد انسحاب الأزهر والمؤسسات والهيئات الدينية الإسلامية والقبطية وعدد من القوي السياسية والوطنية, وبحث إمكانية استمرار أو انسحاب الدكتور عبد الهادي القصبي الممثل الوحيد للصوفية والأشراف باللجنة الدستورية