ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن الحكومة الإسرائيلية نجحت في إقامة أضخم جسر جوي منذ حرب أكتوبر للمساعدات الإنسانية، التي تقدمت بها دول العالم، يربط إسرائيل بأوروبا والولاياتالمتحدة وحتى آسيا من أجل وصول مواد الإغاثة والإطفاء إلى قلب النيران في منطقة جبل الكرمل بمدينة حيفا، موضحة أن إسرائيل تستقبل حاليا أطنانا من مواد الإغاثة ومكافحة الحرائق من أكثر من دولة، مشيرًا إلى أن حكومة بنيامين نتانياهو قررت إنشاء غرف طوارئ لمكافحة هذا الحريق. وقد اهتمت جميع الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم بالحريق الكبير الذي اشتعل في جبل الكرمل والذي التهم عشرات الأفدنة، وتسبب حتى الآن في مقتل ما لا يقل عن 40 إسرائيليا وإصابة عشرات آخرين. وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها إلى أن هذا الحريق كشف حكومة نتانياهو وأظهر التقصير الخطير الذي بات يسيطر على عملها، والذي وصل إلى حد عجز أجهزة الدفاع المدني الإسرائيلية عن توفير المواد الأساسية اللازمة للسيطرة على هذا الحريق. بالإضافة إلى تقاعس الحكومة عن شراء طائرات إخماد الحرائق، وهي الطائرات التي عرضت فرنساوالولاياتالمتحدة وعدد من دول أمريكا الجنوبية تصديرها إلى إسرائيل، غير أن العوائق الروتينية أو الإدارية أجلَّت استيراد تلك الطائرات، الأمر الذي تسبب في تفاقم الحريق الأخير في الكرمل، وسقوط كل هذا العدد من الضحايا. اللافت أن بعض من الدول قدمت هذه المساعدات بصورة مجانية مثل الولاياتالمتحدة أو هولندا على سبيل المثال، والأخيرة لم تكتف بإرسال مواد لإطفاء الحرائق ولكنها قامت أيضا بإرسال خبراء في مكافحة الحرائق إلى إسرائيل، غير أن هناك دولا اشترطت الحصول على أموال مقابل مكافحة هذه الحرائق ومنها فرنسا على سبيل المثال التي اتفقت مع تل أبيب على إرسال 60 طنًا من مواد الإطفاء إليها مقابل مبالغ مالية لم تعلن عنها الصحيفة إلا أنها ألمحت في افتتاحيتها اليوم عما أسمته باستغلال بعض الدول لهذا الحريق من أجل تحقيق أرباح من ورائه. وبعيدا عن نيران الحريق إلى قضية جديدة فجَّرتها اليوم صحيفة إسرائيل اليوم، وهي استعداد إسرائيل لاستقبال قرابة الألف يهودي كولومبي، وهو العدد الذي اعترفت به الحاخامية اليهودية وأقرت بشرعية ديانتهم وحقهم في القدوم والعيش في إسرائيل. وقالت الصحيفة إن قدوم كل هذا العدد إلى إسرائيل سيفتح الباب نحو استقدام الكثير من اليهود من مختلف أنحاء أمريكا الجنوبية، معتبرة أن هؤلاء اليهود عانوا من تجاهل المسئولين لهم، فضلا عن عدم اهتمام الوكالة اليهودية بهم. وتشير الصحيفة إلى أن الوكالة اليهودية المعنية بتهجير اليهود، اهتمت فقط بيهود الولاياتالمتحدة فضلا عن يهود أوروبا، وقررت توفير فرص عمل لهم في إسرائيل ومنحتهم الكثير من المميزات للبقاء بها، غير أنها لم تهتم على الاطلاق بيهود كولومبيا أو فنزويلا أو الأرجنتين أو البرازيل أو بيرو، الأمر الذي يفرض على الوكالة اليهودية من جهة والحكومة من جهة أخرى إلى الاهتمام بهذه القضية الحساسة خاصة وأن الكثير من هؤلاء اليهود يقدم تبرعات ضخمة لإسرائيل ويساعدها في اجتياز الكثير من المصاعب التي تتعرض لها دون أن يلتفت أحد إلى ذلك. ومن هذا الموضوع إلى صحيفة هاآرتس التي كشفت قلق السفارة الأمريكية بإسرائيل من تفشي الجريمة بالبلاد، وهو القلق الذي دفع بالسفارة إلى تحذير رجال الأعمال والمستثمرين الأمريكيين من مخاطر الاستثمار في إسرائيل خاصة وأن هناك مافيا منظمة تسيطر على الوضع الاقتصادي بها، وهي المافيا التي تعجز الشرطة والحكومة عن التصدي لها حتى الآن. وكشفت الصحيفة أن السفير الأمريكي جيمس كنينجهام حذر في برقية له إلى وزارة الخارجية في واشنطن من تفشي الجريمة بين القادمين الجدد من المهاجرين تحديدا، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن غالبية هؤلاء المجرمين من اليهود الروس، الأمر الذي يفرض على البوليس الدولي التدخل للقضاء على مظاهر الجريمة المنظمة في إسرائيل. واعترف كنينجهام بوجود حملات لمكافحة الجريمة من الشرطة إلا أن المشكلة لا تزال قائمة خاصة وأن المجرم أو عضو المافيا الإسرائيلي لديه جنسية مزودة سواء أوروبية أو أمريكية في الغالب، الأمر الذي يضع المزيد من الصعوبات على عمل الشرطة التي لا تستطيع القبض على الكثير منهم نتيجة لهروبهم بسهولة لجنسيتهم الثانية. ومن هذا الموضوع إلى انضمام رئيس هيئة الأركان السابق الجنرال دان حالوتس إلى حزب كاديما، وقالت صحيفة معاريف أن المجهودات التي تقوم بها تسيفي ليفني زعيمة الحزب من أجل الإطاحة بنتانياهو تسير بثبات خاصة وإذا وضعنا في الاعتبار أن حالوتس ورغم فشله الكبير في حرب لبنان الثانية عام 2006 وعدم قدرته القضاء نهائيا على حزب الله، إلا أنه يتمتع بسمعة طيبة ستنعكس بصورة ايجابية على حزب كاديما مع انضمامه إليه. وكشفت الصحيفة عن وجود صراع كبير على ضم حالوتس بين أحزاب بالليكود والعمل وكاديما ، إلا أنه أختار الأخير نزرا لتعهد ليفني بمنحه مناصب متقدمة تساعده على البروز سياسيا في الحزب، ومن ثمَّ تأهيله لعضوية الكنيست بعد ذلك. ومن هذا الموضوع إلى التحليل الذي كتبه رونن دوربن المحرر الرياضي بصحيفة إسرائيل اليوم عن فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، حيث قال دوربن في تحليل له بعنوان الشرق الأوسط الجديد أن دول الخليج باتت تحقق تفوقا كبيرا في مجالات الرياضة، مشيرا إلى ألعاب الجولف والرجبي والرياضات المائية التي تطورت في هذه الدول ووصلت إلى العالمية ، الأمر الذي انعكس بصورة ايجابية عليها بعد ذلك وساعدها في الفوز بتنظيم أكثر من بطولة عالمية ومنها اختيارها لتنظيم المونديال. وأشاد دوربن بالمجهودات التي بذلها أعضاء الملف القطري والتي أهلتهم لتحقيق الفوز بتنظيم المونديال، غير أنه لم يخف تخوفه الشديد من تعامل القطريين مع إسرائيل إذا تأهلت لهذه البطولة العالمية، موضحا أن هناك الكثير مما وصفه بالتحديات التي يجب أن يقبلها القطريون خاصة وأن إمكانية تأهل إسرائيل للمشاركة في هذه البطولة موجودة، ويجب أن تفرض الدوحة وسائل الحماية الكافية للاعبي المنتخب أو حتى المشجعين الإسرائيليين ممن سيتوافدون على قطر من أجل متابعة المونديال عام 2022.