أعلن رئيس جهاز الاطفاء في إسرائيل انه تمت بعد ظهر أمس السيطرة بشكل كامل علي الحرائق التي اندلعت في غابات جبل الكرمل بشمال إسرائيل.. وقال انه لم تعد هناك بؤر حريق رئيسية، ويبقي العمل علي منع اندلاع حرائق جديدة.. واشتركت نحو 43 طائرة هليكوبتر محلية ومن دول العالم في عمليات مكافحة الحرائق طوال الأيام الأربعة الماضية، وحذر بوعاز ركياع المتحدث باسم خدمات الاطفاء من ان الحرائق يمكن ان تندلع مجددا.. وقد أتت النيران علي مساحات شاسعة من الأحراش الطبيعية وأدت لمقتل 14 شخصا علي الأقل واصابة العشرات، فضلا عن تهجير الآلاف من أهالي المنطقة. في الوقت نفسه تواجه حكومة بنيامين نتنياهو دعوات بإقالة مسئولين بها خاصة وزير الداخلية ايلي يشاي المسئول عن الاشراف علي خدمات الاطفاء، وينتمي الوزير لحزب شاس وهو شريك رئيسي في الائتلاف الحاكم، وعقد نتنياهو أمس اجتماعا لحكومته في »طبرة الكرمل« وهي بلدة التهمتها الحرائق.. وتعهد بإعادة بناء المنطقة بأسرع ما يمكن. وكانت طائرة أمريكية عملاقة من طراز بوينج 747 وصفت بأنها أكبر سلاح متخصص في مكافحة الحرائق قد وصلت في وقت مبكر أمس إلي منطقة الحرائق وألقت نحو 12 ألف جالون من الماء ومواد لإخماد اللهب في غضون ذلك ذكر بيان اسرائيلي ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر عن تعازيه لاسرائيل في القتلي، وكان أغلبهم من الضباط التابعين لمصلحة السجون. وفي غضون ذلك، قال الحاخام الإسرائيلي والزعيم الروحي لحزب شاس، عوفاديا يوسف، إن النار المشتعلة في مناطق متعددة في جبال الكرمل هي عقاب من الله نتيجة لتدنيس "يوم السبت". ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية عن يوسف قوله، إن هذه الكارثة التي تسببت بها ألسنة النيران هي علامة تحذير لليهود، مضيفاً أن النار موجودة فقط في أماكن تدنيس يوم السبت وهي علامة علي البعد عن الله".