يناقش مجلس الشعب فى جلسته المسائية اليوم، تقرير لجنة الثقافة والإعلام والسياحة حول الانخفاض الكبير فى معدلات التدفق السياحى إلى مصر، والنزيف المستمر لواحد من أهم روافد الدخل القومى والذى حملت فيه اللجنة وسائل الإعلام النصيب الأكبر فى المسئولية عن ذلك، مما ترتب عليه صدور تحذيرات فى العديد من الدول لمواطنيها من السفر إلى مصر. وأكدت اللجنة فى تقريرها الذى أعدته عن مبادرتها " مصر الخير"، والذى يناقشه مجلس الشعب برئاسة الدكتور سعد الكتاتنى أن القطاع السياحى فى مصر تعرض لضربات موجعة خلال الأشهر الماضية. وقد ساهم غياب الأمن بدور أساسى فى هذه الكارثة وتكرار حالات الاختطاف لبعض الأجانب، فضلا عن قطع الطرق واغلاق هويس "اسنا" مما أدى إلى وقف الرحلات النيلية، وكل هذا أثر بالسلب على السياحة ،وتراجع معدلاتها. وقالت اللجنة أن بعض وسائل الإعلام ساهمت بإبرازها لتوجهات غير صحيحة لقوى الأغلبية بمجلس الشعب فى تخويف الكثيرين من أسواق السياحة، وخصوصا السياحة الشاطئية، مما ترتب عليه صدور تحذيرات فى عديد من الدول لمواطنيها من السفر إلى مصر وقيام كثير من منظمى الرحلات الاجانب بإلغاء العديد من حجوزات الموسم الشتوى ورفع البرامج السياحية المصرية من الخريطة المستقبلية لعدد من كبريات الشركات السياحية العالمية. وأشارت اللجنة إلى أن خسائر الفنادق والقرى السياحية دخلت منطقة الخطر، وانخفضت نسبة الإشغالات إلى معدلات غير مسبوقة، حيث تدنت إلى نحو 10 فى المائة فى بعض المناطق، كما أن نسبة الحجوزات بشكل عام وصلت إلى أدناها، وتأثرت بشدة خلال الفترة الماضية، نتيجة للأحداث المتلاحقة، وكانت قمة الخسائر فى فبراير 2011 بنسبة انخفاض بلغت 80 فى المائة. ودعت اللجنة إلى القيام بحملة قومية للتنشيط السياحى بمصر ضمن خطة ورؤية محددة لهذه الحملة، وأن يتم التركيز على رسم صورة ذهنية وسمعة قوية للمقصد السياحى المصرى، حيث لم يعد فى الإمكان تسويق مصر سياحيا باستخدام الأدوات التقليدية. وأكدت ضرورة التسويق للحملة بأسرع مايمكن مع التأكيد على أن مايحدث فى مصر الآن من تفاعلات هدفها التغيير إلى الأفضل لصالح مصر، وأن المزارات السياحية آمنة تماما، وبعيدة عن أى من الاضطرابات الجانبية الناجمة عن التغيرات المتلاحقة بعد ثورة 25 يناير. وأوصت اللجنة بوضع خطة عاجلة تقوم بها وزارة السياحة بالتنسيق مع الوزارات المعنية للاستعداد لموسم الصيف